الهروب من الواقع .
كتب :احمد عباس .
النفس الانسانيه كما تدفع بصاحبها الى الجنه ، تدفع به الى الهاويه ، فنجد ان النفس تتمنى لصاحبها أشياء كثيره وهى التى يقع عليها الضغوط والالتزامات ، وكثيرا ما تنسحب او تهرب او تبعد عن الواقع ، ودائما ترفض تقبل امور والتعامل معها لأنها اصبحت من المسلمات لايمكن تغيرها فهى موجوده وكائنه ، وما النفس الا أن تتكيف مع هذه الأمور وتعيش معها او تتمرد عليها او تقاومها وتحاول التملص منها .
وأحيانا لاتستطيع أن تقاومها فتهرب منها أي تحاول تفاديها وتتجنب مواجهتها وهذادائما ما يحدث مع الانسان ، نتيجه الألام النفسيه الرهيبه التى تواجه ولا يستطيع مواجهتها فتنفصل عن الواقع وتعيش واقعا اخر لرفضها العقاب او الظروف او الالام .وقد يصل الي مرحله المرض النفسى والجنون ……
فاذا حصلت مشكله او مصيبه ليس لها حل ، فالنفس لاتتقبلها وأن كانت هى السبب الذي دفع صاحبها لارتكابها .
مثلا الحب اذا لم ينتهى طبيعيا قد يؤدي بصاحبيه الي الالام نفسيه رهيبه وقد يؤدي للانتحار او الانحراف .
مثلا ارتكاب الرزيله او الفاحشه كشرب الخمر والمخدر والزنا والقمار اشياء تتمناه النفس ولكنها تخشى عواقبها ودائما ما تحض صاحبها علي ارتكابها ،ولكن هى تعرف جيدا ان هذه الافعال تشكل جرائم دينيه ودنيويه وتخاف من عواقبها ولكنها تتمني عدم حدوثهاوتمني ان يستمتع بها بدون فضحها وعقابها وان تمر في السر بدون اكتشاف .
فبعد ان النفس تكتشف ان فعلتها قد كشفت تتواري من الخجل والخوف وتحاول الهروب والبعد عن الحدث وتترك صاحبها يتألم جسديا ومعنويا وحيدا لانها تخشى الالم والحسره، فتهرب من الواقع وتحاول ان تخلق لنفسها واقعا داخليا مختلفا عن الخارجي الذي يعيش فيه صاحبها ، فتنفصل عن الواقع وتصبح خارجه عن المألوف وشاذه وشارده وقد تدفع بصاحبها …
اما للوقوع في الحظر والاستمرار في ارتكاب الفعل واعتياده .
اما الانفصال النفسي ويؤدي الي المرض العقلي والبعد عن الحقيقه.
اذا كل نفس تحاول ان تهرب من الواقع الخارجي وتترك صاحبه يواجه وحده ، وتعيش في بوتقه داخليه وتقنع ان هذه الافعال صحيحه رغم رفض المجتمع لها .
فدائما لا يعتقد الانسان انه خطأ ،يعتقد انه علي صواب وأن ماأرتكبه صحيح وتستلزمه الظروف .
وهنا تكمن السيطره علي النفس ، فكما ورد في القرأءن الكريم ان النفس لأماره بالسوء ،قد افلح من زكاها ، وقد خاب من دساها .
كيفيه تزكيه النفس للبعد عن الحرام والهروب من الواقع :
النظر الي السماء الدنيا متأملا خلق الله وصنعه .
المدوامه علي الصلوات ..وكثره السجود لان فيه خشوع الناصيه الكاذبه التي يصلها الغذاء والدماء والهواء عند السجود فتخشع لله وهي دائما كاذبه اذا سجدت صلحت اوامرها لصاحبها.
التسبيح والاستغفار والصلاه علي افضل خلق الله .
تخيل انك.مع الله وتحاول ان تحاوره وتناجيه وتدعو له وتتمني رحمته وعفوه .
تخيل ان رسول الله حبيبك وتناجيه كأنك تابعه وتتمني لقاءه .
كل ذلك يعينك علي ذكر الله وحب رسوله ويبعد النفس عن.الخطاء ويبعدها عن الهروب من الواقع نتيجه الضغط النفسي الفظيع الذي ينتج عن الالم الذي يصيبها نتيجه عقاب صاحبها او الوقوع في الرزيله .
الا ترحمنا يالله الا تعفو عنا ياكرين الا تغفر لنا ياعظيم .انت الله الاعز الاكرم ، نسألك بكل اسم هو لك سميته في كتايك او علمته احداومن خلقك ، ان.تجعل القراءن العظيم ربيع قلوبنا وجلاء همنا وشفاء احزاننا وارفع مقتك وغضبك عنا ياالله …..