عاممقالات

وعود لا تُنَفذ



وعود لا تُنَفذ

 بقلم/ نجلاء الراوي
متى تعود السياحة الروسية ، فمنذ سقوط الطائرة فوق سيناء فى ٣١ من شهر اكتوبر ٢٠١٥٥ وعلى أثرها تم تعليق موسكو حركة الطيران وتعليق السياحة القادمة من روسيا إلى مصر، وإجلاء أكثر من 72 ألف سائح روسي من المنتجعات السياحية المصرية ، وسارعت عقب سقوط الطائرة كلاً من بريطانيا وأمريكا بالإعلان أن الطائرة تعرضت لأنفجار أرهابي أدى إلي سقوطها ، وتم تعليق الطيران إلي شرم الشيخ من روسيا وبريطانيا وأمريكا ، ومجموعة من الدول الأوروبية الأخرى إتخذت قرار بوقف رحلاتها إلى مصر نتيجة تلك الحادثة ،وكانت ضربة قاسمة للسياحة والعاملين بها ، فالسياحة من أحد أهم القطاعات الذي يوفر ملايين فرص العمل ومصدر أساسي للعملات الأجنبية، وطالبت روسيا برفع الكفاءة الأمنية للمطارات حتى تسمح بعودة السياحة إلي مصر ، وهو ما عملت عليه وزارة الداخلية قامت برفع مستوى التأمين بالمطارات ، وتم الأستعانة بشركات التأمين العالمية ، وتم شراء أجهزة متقدمة لكي تعيد الثقة لدى الدول الأجنبية في قدرة الشرطة على تأمين السائحين وتوجه مفتشين وخبراء سواء من روسيا أو إنجلترا أو ألمانيا وعدة دول اخرى .

بالإضافة إلي مفتشى شركات الطيران وأشادوا بالتقدم كبير فى المطارات وتأمينها وقد صرح أيضاً الوزير الروسي أن الجانب المصري نفذ جميع التعليقات التي قدمها لهم الجانب الروسي ، وعود كثيرة من الجانب الروسي بقرب عودة السياحة إلى مصر،، وإلى الأن لم يحدث عودة للسياحة ، لماذا تتأخر عودة السياحة الروسية التي من المنطقي بعد عودتها ستعود سياحة الدول الأخرى لمصر ، ولماذا كل هذا التعسف تجاه مصر ، حوادث الطيران تحدث فى العالم ولم يحدث فرض عقاب قاسى مثل الذي تعرضت له مصر وتوجيه ضربة إقتصادية نتيجة توقف السياحة ، ومصر أيضاً تعرضت لإنفجار طائرة مصر للطيران القادمة من فرنسا وكان على متنها اكثر من 70شخصاً بطاقمها ، ولم نجد دول تتسارع فى إصدار تحليلات تدين الجانب الفرنسي وتعلق السياحة إلي فرنسا ، بل وجدنا من وسائل إعلام غربية تتصدر فى أخبارها الحادثة بوضع صورة لطائرة مصر للطيران مكتوب عليها أسم الشركة كأنها تتعمد إلى الاساءة لسمعة مصر للطيران، وأن الطائرة قد تكون إنفجرت نتيجة خلل فى الطائرات التابعة للشركة ، وشهدنا أيضاً تحليلات كانت تريد أثبات تهمة أنتحار قائد الطائرة ” الطيار علي شقير” رحمة الله عليه .

مؤخراً شهدنا عملية إغتيال السفير الروسي إثناء أفتتاح معرض فني في أنقرة ، وأعلن الرئيس “فلاديمير بوتين” أن إغتيال السفير الروسي “كارلوف” أستفزاز يستهدف العلاقات الطيبة بين روسيا وتركيا ! ولم يتعامل بنفس المبدأ مع مصر رغم أن مصر تخوض حرب ضارية على الأرهاب ، ولم يحدث أن مطار شرم الشيخ كان يعاني من أى خطأ أمنى أدى لتسلل أحد الإرهابين إلى الطائرة ضمن الركاب وقام بتفجير الطائرة الروسية ، نأمل أن ينتهى التحيز ضد مصر ، وتعود السياحة الروسية المعلقة لأسباب لا نعلمها.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock