بعد ذلك، قدم مجموعة من المشتركين عروضاً لم تكن بالمستوى المطلوب، قبل وصول نادين من مصر ابنة السنوات العشر، التي قدمت وصلة من الرقص الحر، وما يميّزها أنها لم تتلقَ أي تدريب على هذا النوع، بل تعلمته بمفردها عن طريق اليوتيوب، كما أنها هي من صمّمت الرقصة، واستطاعت التعبير بطلاقة ودينامية وجرأة عن فكرتها، وأبهرت نجوى وأحمد وعلي فنالت “3 نعم”. بعدها قدم فريق CawaPeace من السعودية، استعراضاً حركياً قائماً على تقنية الإضاءة، فتباينت حوله آراء اللجنة، إذ صوت علي بـ”لا” قبل أن يعدل عن رأيه، ويمنحهم نعماً مشروطة بإيجاد أفكار جديدة للمرة المقبلة.
وفي إطار مواهب التقليد، قدم ناصر ظفر من السعودية عرضاً قلّد فيه الأصوات وفاجأ الجميع بتقليد صوت علي بشكل متقن، فكسب التحدي في إضحاك علي واللجنة والجمهور وحصد “3 نعم”. بعدها، دخل عبد الرحمن زيدان من مصر، في غناء الروك بأداء متميز وإحساس عال لفرقة Scorpion من وحي قصة عاشها، ووصل إحساسه إلى اللجنة التي اعجبت بصوته وحضوره ونال 3 نعم، لكن نجوى أعطته الموافقة مع تحفظ إذ اعتبرت أن صوته مقبولاً وليس رائعاً.
وفي فن الرسم، مزج موسى نون من الجزائر بين الواقع والخيال، ونال “3 نعم”، إذ رسم لوحة وأكملها بوقوفه كجزء منها. تبعه عمر أسامة الزواوي من الكويت عن فئة الشعر، الذي قدّم نصّاً أعجب اللجنة وحصل على “3 نعم”، لتتوالى المواهب الجيدة بين ألعاب الخفة والرقص الجماعي، لكن مع انقسام آراء اللجنة. فقدم بسام شرف من مصر عرضاً من ألعاب الخفة، وحصل على “3 نعم”، ثم أمير وأكرم مجدي قدما ألعابا بهلوانية، وحصلا على “2 نعم” من أحمد ونجوى، ولا من علي.
وبعد سلسلة من العروض العادية التي شهدت انقسام الآراء حولها، دخل حمزة اليملاحي من المغرب، الذي زعم في البداية أنه سيقدم رقصاً وغناءً يمزج بين الجديد والقديم، فاذا به يقدّم أداء رفيعاً لفن الأوبرا بطريقة محترفة، مع قيامه ببعض الخطوات الراقصة، تفاعل معه الجمهور بشدّة، وأشادت به اللجنة نظراً للمستوى العالمي الرفيع الذي قدمه ونال “3 نعم”. أما الختام، فكان مع الراقص الذي يعاني من الصمم منذ صغره بيار جعجع من لبنان الذي يتفاعل مع الموسيقى من خلال الذبذبات، وفعلاً كان مدهشاً في عرضه، مع مزج أحاسيسه بالايقاعات، واستطاع خطف الأنفاس والأنظار فنال “3 نعم”، خصوصاً أنه قدم عرضاً يعد قدوة لكل شخص يعاني من إعاقة ويستطيع تحويلها الى موهبة عظيمة. واعتبره علي مثالاً أعلى لكثيرين، بينما وصفه أحمد حلمي بأنه كتلة من الإحساس ترقص بكل مشاعرها.