عام
أمهات عايزه ال..؟
أمهات عايزه ال..؟
بريد القراء أعداد: هوايد صابر
الأمومه شئ عظيم جدا ، ومين مبتحلمش تكون أم ، لكن مش كل واحده خلفت وبقي عندها أطفال تستحق تاخد لقب أم ، لأن ممكن تكون واحده معندهاش أولاد أو أتحرمت من الأنجاب لكن عندها حنيه وخوف وقلب أم بجد يكفوا أطفال العالم كله سبحان الله ، وتلاقي أمهات تعبت وخلفت ومهمله مع أولادها كأنها لقياهم في الشارع دا الوصف الدقيق للنوعيه دي من الأمهات.
دي قصه بتحكيها الاستاذه ف م:
أنا أنسه عندي 38 سنه وأختي أنسه عندها 366 سنه نزلنا نتمشي في أحد المولات الكبيره والمشهوره ، وأحنا في المول شوفنا شاب بيتكلم مع طفله عندها 4 سنين بيقولها ماما فين وبيحاول يعرف منها أي حاجه بتضحك ومبتردش ، فهمت أنا وأختي أنها تايهه فقلقنا عليها خوفنا ياخدها ويمشي بيها بره المول ، ولما قربنا نتكلم معاهم في فرد أمن من المول جه ووقف معانا ، الغريب أن البنت مشيت معانا بهدوء وكان ممكن تخرج بره المول في أيد أي حد من غير أي مشكله ، وأحنا ماشين معاهم لأنهم قالوا هيسلموها لمكتب الامن ومتقلقوش والله وطلع كارنيه يثبت أنه أمن في المول ، وقالنا تعالوا معايه أحنا والشاب أللي كان مع البنت لأنه الشاب دا طلع مبلغ أن في بنت تايهه وواقفه معاه ، وفعلا مشينا معاهم لحد مكتب الأمن ، ولما دخلنا كان في أنسه وشاب موجودين هناك ، قالولنا أكيد بنت تايهه سيبوها هنا هتكون في أمان ومامتها بعد متخلص شرا براحتها هتيجي وتسأل علي بنتها وتقولنا كنت عارفه اني هلاقيها هنا هتروح فين ، فسألناهم أزاي دا ، كان الرد الصادم أحنا قالولنا أحنا كل يوم بيجيلنا أطفال تايهه في المول وبيكون دا رد رالأم علينا وبتدخل المكتب عندنا هنا بمنتهي البرود وبتضحك ولا كأن عندها طفل تعبت فيه كان ممكن يتسرق منها ، يا أنسات دا لوضاعت ساعه منهم كانوا هيخافوا عليها أكتر من عيالهم ، لكن هنقول أيه أنتوا خايفين عليها أكتر من أمها ، أنتوا سمعتوا أي صويت في المول لقيتوا حد بيجري بيدور علي طفل تايه أبدا ولا الهوا ، لو قلقانين أستنوا معانا وهتشوفوا بنفسكم أن كلامنا صح ، وفعلا بعد ساعه ونص من الأنتظار مع البنت وصلت سيده في الثلاثينات ، وبتضحك وبتقول للبنت أيه يا لولو وحشتك مامي ياقلبي ، معلش سوري أتأخرت عليكي ، أحنا نسكت أبدا قولنالها أنتي مستهتره ومستفزه البنت مش بتتكلم وبتمشي مع أي حد يعني كان ممكن يخرج بيها من المول بكل سلام هو أنتي مش تعبانه فيها ، حسبي الله ونعم الوكيل فيكي دا أحنا دمنا أتحرق ، وأنتي بتضحكي وعادي ، طبعا ردت الرد المعاد وأنتوا مالكم هي بنتكم ولا بنتي ، أنا بحكيلك الموقف دا لأني بجد أتحرق دمنا أزاي في أمهات كده والمفروض أن أللي زي دي تتاخد بنتها منها وتتعاقب علي أهمالها ، ولو البنت أتخطفت لقدر الله وأتعرضت لأي أذي تطلع وتعيط وتتهم البلد كلها بالتقصير ألا هي كانت محوطه علي بنتها وفي لمح البصر ياعيني البنت أتخطفت ، الامهات دي في منها كتير يا أستاذه..
أختي الكريمه: فعلا الأمهات دي في منها كتير لكن بصور مختلفه ، وشاشات التلفزيون أثبت دليل بنشوف أمهات رمت عيالها في الشارع بكل رضا وسعاده المهم خلصت من همهم ، أنا مش عايزه أقول أمهات لأن دا لقب لا تستحقه أي واحده فيهم لأن أخر حاجه ممكن يفكروا فيها أطفالهم ، وللعلم الأمهات دي قبل الزواج كان كل أللي فارق معاهم أزاي نتجوز بسرعه المهم ميقولوش عنست وبارت في بيت أهلها ، وأول متتجوز هتموت علي الخلفه عشان فلانه وفلانه خلفوا أو عشان أللي كل شويه يسألوها هو لسه مفيش حاجه وطبعا شكلها بقي وحش قدامهم ، أللي زي دول أتربوا علي الأهمال وأمهاتهم كانت زيهم في يوم من الأيام أصلها دايره وبتلف كل واحده بتكون شبه أمها وهكذا وتخرج أجيال مايعلم بيها ألا ربنا ، الأمومه شرف وشئ لايقدر بكنوز الدنيا كلها ونعمه من ربنا لكن في مبتقدرش النعمه دي لأن الأهمال شئ أساسي في طبعها ، ممكن تسيب أطفالها في أيد أي حد أو في النادي مثلا لوحدهم أو زي ماشوفتي أنتي وأختك في المول المهم تخرج تخلص مشاويرها ، ودا بداية بلاوي كتير منها الخطف والأغتصاب والقتل وكمان ممكن يكونوا عرضه للشذوذ ماهم متسابين بدون راقبه ومتابعه ، الأمهات دي لازم يكون في عقاب ليهم وقانون يجرم أفعالها ، لكن هنقول أيه ، ربنا يرحمنا وربنا الحافظ.