رياضة عربية وعالميةعام
فوزاً قاتلاً على حساب ريال مدريد بثلاثة أهداف لبرشلونة
كتب/ صلاح متولى
حقق نادي برشلونة فوزاً قاتلاً على حساب ريال مدريد بثلاثة أهداف لأثنين في المباراة التي جمعت بينهما مساء اليوم السبت على ملعب سنتياجو برنابيو بالجولة 33 من الدوري الأسباني.
لم تشهد المباراة فترة جس النبض “الروتينية” كعادة مباريات الكلاسيكو، حيث كسر رونالدو حاجز الصمت مطالبًا بركلة جزاء بعد دقيقتين فقط من بداية المباراة عقب تدخل الفرنسي صامويل أومتيتي عليه، لكن الحكم أمر بمواصلة اللعب.
وزج زين الدين زيدان بورقة جناحه الويلزي، جاريث بيل، رغم عودته للتو من الإصابة، لكنه لم يكن قرارًا صائبًا إذ اتضح أن اللاعب الويلزي لم يكن بكامل لياقته البدنية، ليضطر زيدان لسحبه من الشوط الأول والدفع بماركو أسينسيو.
أما برشلونة فدخل تحت ضغوطات كبيرة بسبب نتائجه المخيبة في الآونة الأخيرة، والتي كان آخرها الخروج من دوري أبطال أوروبا، إذ رفع شعار “الفوز ولا غيره” لإبقاء آماله في المنافسة على اللقب على قيد الحياة.
وأشعل برشلونة صدارة الليجا بعدما رفع رصيده إلى النقطة 75 متعادلاً مع ريال مدريد، إلا أن الفريق العاصمي خاض 32 مباراة بينما لعب نظيره الكتالوني مبارياته كاملة.
بالعودة إلى تفاصيل المباراة، أطلق رونالدو تصويبة من خارج حدود منطقة الجزاء، لم تشكل أي خطورة على مرمى الحارس تير شتيجن الذي أمسكها بثبات، رد عليها لويس سواريز بتصويبة أخرى مرت جانبية.
وعاد رونالدو لاختبار عزيمة تير شتيجن من جديد، وهذه المرة عندما راوغ بيكيه لداخل الملعب، قبل أن يُطلق تصويبة، أنقذها تير شتيجن ببراعة في الدقيقة 20.
وجاءت الدقيقة 28 لتشهد نجاح الريال في النيل من شباك برشلونة، بعد أن لعب مارسيلو كرة عرضية مثالية لراموس، الذي لم يكن متسللاً، فسدد كرة أصابت القائم وتهادت أمام كاسيميرو الذي أسكنها الشباك بنجاح.
الرد جاء سريعاً في الدقيقة 33 عن طريق ميسي الذي حصل على الكرة ليرواغ ثلاثة لاعبين من دفاع الريال لينفرد بمرمى نافاس قبل أن يضعها أرضية داخل الشباك معلناً عن هدف التعادل.
وعاد ريال مدريد لاستخدام سلاح التصويب من بعيد، وهذه المرة أطلق لوكا مودريش قذيفة بيسراه، لكن تير شتيجن ارتدى قفاز الإجادة من جديد برد فعل يحسب له، لينهي الشوط الأول بلا فائز أو مهزوم.
بداية الشوط الثاني جاءت على وقع ضغط هجومي من ريال مدريد، المستمر في استخدام سلاح التسديدات، فسدد توني كروس كرة وجدت المتألق تير شتيجن في المكان المناسب.
فرصة أخرى محققة لريال مدريد في الدقيقة 48 بعد تمريرة أرضية من مارسيلو إلى كروس الذي صوب كرة رائعة من خارج منطقة الجزاء إلا أن شتيجن أبعدها إلى ركنية مرت بسلام على برشلونة.
بنزيما تلقى كرة عرضية في الدقيقة 51 ليلعبها قوية برأسه إلا أن شتيجن تصدى لها ببراعة على طريقة حراس لعبة كرة اليد ليخرجها إلى ركلة ركنية.
وتسارع نسق المباراة، وأهدر ألكاسير فرصة ذهبية لمنح برشلونة التقدم، قبل أن يرد كيلور نافاس على تألق تير شتيجن بإنقاذ جديد لرأسية خطيرة من جيرارد بيكيه بعد مرور ساعة من اللعب.
وأهدر رونالدو فرصة على أعتاب مرمى برشلونة بمنتهى الغرابة بعد تمريرة على طبق من ذهب من أسينسيو، لكن أفضل لاعب في العالم أصابته الرعونة وهو يطيح بالكرة أدراج الرياح في الدقيقة 67.
وبعد دقيقة واحدة حول إنيستا تمريرة رائعة نحو سواريز خلف دفاع الريال إلا أن المهاجم الكتالوني صوب الكرة في جسد نافاس ليضيع فرصة جديدة للتقدم.
راكيتيتش قرر إيقاف الفرص المهدرة من جانب الفريقين في الدقيقة 72 بعدما صوب كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء لتسكن أقصى الزاوية اليمنى لنافاس الذي فشل في التصدي لها ليعلن عن تقدم برشلونة.
وكاد بيكيه يقتل المباراة لصالح فريقه، لكنه اصطدم مجددًا بنافاس الاستثنائي. ولأن عرف كرة القدم يقول “من يهدر يقبل” نجح البديل خاميس رودريجيز في إدراك التعادل لريال مدريد، بعد أن قطع بشكل رائع على القائم الأول، وتابع عرضية نموذجية من المتألق مارسيلو وأسكنها الشباك قبل 5 دقائق على النهاية.
الهدف الثالث كان قريباً من الريال في الدقيقة 88 بعد انطلاقة من اسينسيو الذي راوغ بيكيه قبل أن يصوب كرة قوية تصدى لها شتيجن بنجاح.
ميسي قتل المباراة تماماً، البرغوث الأرجنتيني سجل هدفاً ثالثاً قاتلاً بعد تصويبة أرضية صاروخية في الدقيقة 93 ليطلق بعدها الحكم صافرته معلناً نهاية اللقاء واشتعال الصراع على صدارة الليجا.