بقلم.نادية إسماعيل
لا أحد ينكر أن البيت للمرأه أولوية و شئ اساسى و هام ودورها فيه لا يقل عن دور الرجل خارجه ولكن عندما يأتي البيت فى المرتبة الثانية او الثالثه هنا يحدث الخلل فيه وعدم التوازن فى الأسره فالمرأة خلقت لبيتها ولزوجها وأولادها والعمل بالنسبه لها هو إثبات ذات وكيان او شئ جانبى او استثنائي وليس اساسى فإذا كانت لديها القدرة على التوازن بين البيت والعمل فمرحبا بالعمل ولكن إذا لم يكن لديها القدرة فالبيت اولا ولا داعى للعمل فالرجل يتزوج امرأه لتكون شريكه حياته و رفيقة دربه فماذا إذا وجدها منشغلة عنه فى عملها وأهدافها الخاصه وتخليها عن مسؤولياتها الرئيسيه ودورها الأساسى !!؟
هنا يبدأ النزاع بين الزوجين وتقف الزوجه مدافعة عن عملها بكل الوسائل الممكنة وإذا لم تكن على قدر كبير من الوعى قد تخسر الكثير من بيت وزوج وأبناء وهذا من أهم الأسباب التى تؤدى إلى حدوث الطلاق بنسبة كبيرة ولكن ما قيمة النجاح إذا خسرت بيتها
و زوجها وأبنائها !!
ليس هذا الكلام ينطبق على النساء العاملات جميعا فهناك نساء لديهم القدر على التوازن والتنظيم بين البيت و العمل والحياه الشخصية والعائلية ولا يحدث منهم اى تقصير على الإطلاق سواء على أزواجهم او أبنائهم او أعمالهم او حياتهم بشكل عام فهم نماذج مشرفة و فخر لأى امرأه و أؤكد على عدم التقليل من شأن مشاركتها فى الكثير من الأعمال الحيوية التى لا يقدر ان يقوم بها الرجال !
ولكن عندما تقدم لبيتها ولأسرتها الاهتمام والحب والاحترام وتجعلها فى المقام الأول فى كل شئ فهذا هو النجاح فى حد ذاته فإذا نجحت المرأه فى بيتها كانت فى غيره انجح و انضج و لديها قدر كبير من الوعى فى التوازن بين بيتها و عملها .