أخبار وفنعام

رفيع بيه العزايزي …

كتب / خطاب معوض خطاب

ضوء الدراما الشارد …
الفنان ممدوح عبد العليم …

ربما لم يتعلق جيلنا أو يرتبط بفنان مثلما تعلقنا و ارتبطنا بالفنان ممدوح عبد العليم و ربما حدث هذا التعلق و الإرتباط دون أن نقصد أو نشعر و ذلك لأن معظم أدواره السينمائية و التليفزيونية عبرت بصدق عن أحلام و تطلعات و إنكسارات جيلنا و ربما الجيل الذي سبقنا أيضا (أتكلم عن نفسي و قد قاربت الآن على الخمسين من عمري) .
ممدوح عبد العليم المولود في 10 يونيو 1956م بقرية سنتريس مركز أشمون بالمنوفية و الحاصل على بكالوريوس الإقتصاد و العلوم السياسية بدأ حياته الفنية في طفولته حيث شارك في برامج الأطفال بالتليفزيون و مسلسل الأطفال وليد و راندا في الفضاء ثم مسلسل الجنة العذراء مع الفنانة كريمة مختار و في شبابه شارك معها في مسلسل أصيلة سنة 1980م و بدأت شهرته و انتشاره مع مسلسل صيام صيام الذي عرض خلال شهر رمضان و تعلق المشاهدون بالأعمال التي عرضت له في هذا الشهر حيث كانت دائما أعمالا جادة متميزة و هذا بالإضافة أيضا إلى الأعمال التي كانت تعرض له بعيدا عن شهر رمضان .
شارك ممدوح عبد العليم في عدد من الأعمال المتميزة على مدار تاريخه الفني مثل أفلام 
بطل من ورق
سمع هس
البريء
العذراء و الشعر الأبيض
كتيبة الإعدام
سوبر ماركت
مشوار عمر
قهوة المواردي
الحرافيش
كما شارك في عدد من المسلسلات الشهيرة مثل :
ليلة القبض على فاطمة
أخو البنات
دعوة للحب
الحب و أشياء أخرى (حيث أدى دور سامح مدرس الموسيقى الفقير الذي أحب د.هند الثرية و أحبته و تزوجا لكن تحطم الحب و انهار الزواج بسبب الواقع و مشكلاته التي تغلبت على أحلام حبهما الوردية) .
الطارق
جمهورية زفتى
أبيض في أبيض
المصراوية
خالتي صفية و الدير
الكومي
شط إسكندرية
السيدة الأولى
ليالي الحلمية (حيث أدى دور علي البدري الشاب ابن العائلة الكبيرة حيث والده الباشا الذي تزوج من أم علي الفقيرة التي ماتت و تولت خالته تربيته و تفاعلنا و تعاطفنا مع علي البدري و مع تناقضاته التي ارتبطت بتغيرات البلد السياسية المتعددة و غيرت في تركيبته النفسية كما غيرت في تكوين و بنيان المجتمع المصري كله) .
الضوء الشارد (حيث أدى دور رفيع بيه العزايزي ابن العائلة الكبيرة التي تمثل الإقطاع القديم و صراعه مع وهبي السوالمي الذي يمثل طبقة الملاك الجدد و هناك صراع آخر خفي كان دائرا بين رفيع العزايزي و بين نفسه حيث كان يرفض الحب و لا يؤمن به و يتضح ذلك حين قال لأخيه الذي وقع في الحب : بلا حب بلا كلام فارغ !!! فإذا به هو نفسه يقع في حب نفس الفتاة التي أحبها أخوه – أرملة أخيه – و تتسبب قصة حبه تلك في تحويله من إنسان يتسم بالقسوة و الجدية الشديدة إلى عاشق حالم متسامح) .
هذا الدور كان بمثابة علامة كبيرة تركها الفنان ممدوح عبد العليم في تاريخ مسيرته الفنية بل تاريخ الدراما التليفزيونية بصفة عامة و يكفي أنه وقت عرض هذا المسلسل كتب أحد المشاهدين في صفحة الرأي بجريدة الأهرام : كنت أخجل من اسمي الذي كان يجعلني مثار سخرية المقربين مني لكن الآن أصبحت أتباهى بأن اسمي رفيع و أصبح المقربون مني يتباهون أنهم أصدقاء رفيع بيه .
عاش الفنان ممدوح عبد العليم حياته زاهدا في الشهرة و النجومية مكتفيا بأدواره التي سلطت عليه الضوء و وضعته في مكانة تليق به و بتاريخه الفني بين عظماء الفن المضري مدى الحياة و كانت وفاته في 5 يناير 2016م .
المصادر :
مقال ماهر حسن في جريدة المصري اليوم 5 يناير 2017م .
مقال مي الوزير في مجلة صباح الخير 12 يناير 2016م .
مقال علا السعدني في جريدة الأهرام العدد 47154 .
موقع السينما . كوم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock