شعر وحكاياتعام
شَجار أم عناق
رضوى محمود
شَجار أم عناق ..
خرجت قبيل الغروب تشاهد اسراب الطيور وهى تأخذ قسط من حريتها منطلقة فى السماء تكون اشكال تسر الناظرين ، نظرت الى الياسمين بشرفتها وجدته يحتاج الى الماء فلم تسقيه منذ يومين ، فبينما هى ترويه وجدت ابنتها تراقب احد فروعه عن قرب بدقه شديدة وقالت لها : انظرى يا امى هناك فرعين يتشاجران لا يترك بعضهم الاخر .
فقالت لها : ومن أدراكى انه شجار فربما يكون عناق ؟!
فنظرت اليها مندهشه وصممت على رأيها فهو شجار .
فقالت لها الام حاولى ان تسحبى كل فرع بعيد عن الاخر ولنري ماذا هم بفاعلين .
ففرقت الفتاة بين الفرعين مراراً وتكراراً واذا بهم يعودان كما كانوا .
فقالت لها الأم أذا هو عناق ألتقي وقت الجفاف ليطمئن كلا منهم الاخر ورفضا الفراق حتى بعد ان أرتوى ، تعاهدوا على ان يكونوا عوناً لبعضهم البعض ، فمن ألتقى فى الشدائد يصمدون اطول امام هذه الحياة . فلنراقبهم يا ابنتى عساكي تاخدين منهم الوفاء ..