شعر وحكاياتعام

مصارع النيران

قصة قصيرة

بقلم أمل الجمل
عندما نتواجه نحن البشر مع قوى الطبيعة المندفعة الشرسةنخسرُ دائماً إلا عبد الهادى 
يجلسُ عبد الهادى فى بيتهِ على أريكتهِ بملابسه الداخلية ينعم بالهدوء بعد عودته من عمله ، و ذهاب زوجته وأبناءه عند الجدة . ويحتسى كوباً من الشاى ويشعل سيجارة وينفخ دخانها بزهوٍ فهو رجل إطفاء لايُشق له غبار، ويشرب رشفة شاى مع نفسٍ من سيجارتهَ ويتذكر حُب أقرانهَ له وكيف أطلقوا عليه مُصارع النيران ، ويتذكر مبتسماً راضياً كيف يربتون على كتفه قبل اى نداء أطفاء قائلين ((يالا يابطل )) وبعد الإطفاء يتغامزون ضاحكين ((النار بتخاف من عبد الهادى )) وآخر يقول ((ده بيرمى عليها تعويذة)).
وفى خضم تلك الموجات من السعادة والذكريات الغامرة والهدوء، ذهب عبد الهادى فى سُباتٍ عميق، ولم يكن قد أنهى كوب الشاى والسيجارة ، أما كوب الشاى فينتظر ، أما السيجارة فقد وقعت من يدهِ على السجادةِ . 
ووجدت النيران فرصتها للنيل من عبد الهادى فقد سئمت من فوزهِ المستمر عليها وإنكسارها أمامه .
ولعدم قدرتها على مواجهته فقد غافلته نائماً.
مدير قسم الأدب والشعر
علا السنجري

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock