عام
جميلة الجميلات : أودري هيبورن
كتبت
علا السنجري
أودري كاثلين روستون (المولودة في الرابع من مايو عام 1929، والتي توفيت في اليوم العشرين من شهرينايـر لعام 1993) ممثلة ذات أصول بريطانية. عُرفت أودري بكونها رمزًا من رموزعالم السينما والأزياء، وقد ذاع صيتها خلال الفترة الذهبية لهوليود؛ فصُنفت من قِبل معهد الفيلم الأمريكي كأعظم ثالث اسطورة نسائية متجسدة على الشاشات خلال العصرالذهبي لهوليود، وذلك بالإضافة إلى دخولها قائمة المشاهيرالأكثرأناقــًة حول العالم. وُلدت هيبورن بمدينة إيكسل، أحد أحياء مدينة بروكسل، وقضت طفولتها في التنقل بين بلجيكا،وإنجلترا، وهولندا. وخلال تواجدها في أمستردام، درست هيبورن فنون الباليه على يد سونيا جاسكل قبل أن تنتقل إلى لندن عام 1948 لتـُكمل دراستها لفنون الباليه على يد ماري رامبرت، حيث شاركت آنذاك في العروض الموسيقية المسرحية بمسارح وست اند كفتاة كورَس. وبعد آدائها لأدوار ثانوية في أفلامٍ عدة، تألقت هيبورن في عرض برودواي المسرحي “جيجي” بعد أن تم اختيارها من قِبل الروائية الفرنسية كوليت والتي استند العمل المسرحي على أعمالها. وشقت أودري طريقها إلى النجومية من خلال تجسيدها لدور البطولة في فيلم “عطلة رومانية” عام 1 953 والذي منحها لقب أول ممثلة تفوز بجائزةة أكاديمية (جائزة الأوسكار)، وجائزة غولدن غلوب (الكرة الذهبية)، وجائزةالأكاديمية البريطانية للأفلام عن دورها الفردي. وفي العام ذاته، فازت هيبورن بجائزة توني لأفضل ممثلة تؤدي دور البطولة بالعمل المسرحي “أوندين“. وقد بلغت أودري هيبورن مبلغ النجوم بعد خوضها سلسلة أفلام ساحقة النجاح أمثال “سابرينا“المعروض عام 1945، و“قصةالراهبة” في عام 1959، و“الإفطار عند تيفاني” عام 1961، و“الأحجية” لعام 1963، و“سيدتي الجميلة” لعام 1964، و“انتظرحتى يحل المساء” لعام 1967 والذي منحها جوائز الأوسكار والغولدن غلوب وجائزة الأكاديمية البريطانية للأفلام. وقد حققت هيبورن رقمًا قياسيًا بترشيحها لثلاث جوائزكأفضل دور بطولة وذلك من قِبل الأكاديمية البريطانية للأفلام. وتقديرًا لمشوارها الفني، فقد مُنِحت أودري هيبورن جائزة الإبداع الأبدي من الأكاديمية البريطانية للأفلام، وجائزة سيسيل بي دوميل (الغولدن غلوب)، وجائزة الأعظم إنجازًا من رائدي الشاشات، بالإضافة لجائزة توني.
وستظل أودري واحدة من القليل الذين حظوا بنيل كل هذه الجوائز. وقد تقلصت مشاركات أودري هيبورن في الأفلام مع تقدمها في العمر؛ حيث كرّست حياتها للعمل في اليونيسف. فانضمت للمنظمة في عام 1954، ثم عملت في بعض المجتمعات الفقيرة في إفريقيا، وجنوب أمريكا، وآسيا في الفترة من عام 1988 وحتى عام 1992. وقد مُنِحت وسام الحرية الرئاسي تقديرًا لمجهوداتها كسفيرللنوايا الحسنة باليونيسف وذلك في ديسمبر لعام 1992. وعقب هذا التكريم بمدة لا تزيد عن الشهر، توفيت أودري هيبورن إثر مرضها بمرض سرطان القولون وتوفت في منزلها بسويسرا عن عمر٦٤.
وستظل أودري واحدة من القليل الذين حظوا بنيل كل هذه الجوائز. وقد تقلصت مشاركات أودري هيبورن في الأفلام مع تقدمها في العمر؛ حيث كرّست حياتها للعمل في اليونيسف. فانضمت للمنظمة في عام 1954، ثم عملت في بعض المجتمعات الفقيرة في إفريقيا، وجنوب أمريكا، وآسيا في الفترة من عام 1988 وحتى عام 1992. وقد مُنِحت وسام الحرية الرئاسي تقديرًا لمجهوداتها كسفيرللنوايا الحسنة باليونيسف وذلك في ديسمبر لعام 1992. وعقب هذا التكريم بمدة لا تزيد عن الشهر، توفيت أودري هيبورن إثر مرضها بمرض سرطان القولون وتوفت في منزلها بسويسرا عن عمر٦٤.
في وقت اشتهرت فيه مارلين مونرو وريتا هيورث، قدمت أودري هيبورن إطلالة مختلفة جداً، وقالت ذات مرة عن نفسها: “أنا لست جذابة ومثيرة، أعرف ذلك، وفي الواقع، أعتقد أن طلتي مضحكة إلى حد ما وأسناني كذلك، ولا أملك أي من السمات المطلوبة عادة لملكة أفلام، بما في ذلك جمال القوام” ، كما كانت والدتها في كثير من الأحيان تخبرها أنها غير جذابة أيضاً، ولكن بدلاً من تغيير نفسها، تقبلتها واحتضنتها وأبرزتها بطريقتها الخاصة.
قضت هيبورن 38 عاماً من حياتها تعمل مع اليونيسيف، وقبل وفاتها في عام 1993، منحت هيبورن الوسام الرئاسي للحرية لعملها، بوصفها سفيرة للنوايا الحسنة للأمم المتحدة، وسافرت حول العالم للعمل مع الأسر الفقيرة ولتعزيز دوافعها بلا كلل. تقول هيبورن: “الماكياج يمكن أن يجعلك جميلة الطلة من الخارج، ولكنه لا يساعد إن كنت قبيحة على المستوى الداخلي إلا إذا كنت تأكلين الماكياج“!
على الرغم من أن الكثيرات منا يقلدن هيبورن في أسلوبها اليوم، فقد كانت مبتكرة تماماً، حيث قالت في إحدى المرات: “لم التغيير؟ لكل شخص أسلوبه الخاص وعندما يجده، يجب أن يتمسك به ” ، حيث التزمت بما هو كلاسيكي وما كانت تحبه وأنشأت اتجاه موضة، يقول ابنها شون فيرير عن أسلوبها: “إن كانت أنيقة، فذلك بسبب ايمانها في قوة البساطة، وإن كان هناك لمسة تناسب كل زمان فذلك لإيمانها في الجودة، وإذا كانت لا تزال رمزاً للموضة اليوم، فذلك لأنها أوجدت إطلالة حافظت عليها طوال حياتها، فلم تواكب اتجاهات الموضة، ولم تخترع لنفسها إطلالة في كل موسم، وأحبت الأزياء، لكنها أبقتها كأداة تكمل إطلالتها الساحرة“.