اللواء عبدالسلام المحجوب …
الذي أرسل للموساد (نشكركم على حسن تعاونكم معنا) …
معركة مخابراتية دارت باليونان بين (الريس زكريا) و (أبو داوود) في مسلسل دموع في عيون وقحة الذي تم عرضه على شاشة التليفزيون المصري سنة 1980م من إخراج يحيى العلمي و بطولة الفنان عادل إمام الذي قام بأداء دور (جمعة الشوان) أو البطل أحمد الهوان و قام مصطفى فهمى بدور (أبو داوود) أو رئيس الوزراء الأسبق و الرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز بينما قام صلاح قابيل بدور (الريس زكريا) أو اللواء عبدالسلام المحجوب نائب رئيس جهاز الأمن القومي و محافظ الإسماعيلية و الإسكندرية سابقا و وزير الدولة للتنمية المحلية و عضو مجلس الشعب سابقا .
شيمون بيريز الذي كان يعد من مهندسي العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956م و المسئول عن مذبحة قانا سنة 1996م و تولى رئاسة الوزراء الإسرائيلية مرتين كما تولى رئاسة إسرائيل من سنة 2007م حتى 2014م .
الريس زكريا أو اللواء عبدالسلام المحجوب أدار عملية جمعة الشوان التي سميت بعملية البطة السمينة (المقصود بها جهاز الإرسال الذى مدت إسرائيل عميلها جمعة الشوان به ليراسلها منه من القاهرة و هو الجهاز النادر من نوعه حيث لم يكن وقتها يوجد منه في العالم كله إلا أربعة أجهزة فقط) حيث أعطى الشوان الجهاز للمخابرات المصرية و تحديدا للواء المحجوب الذي كان يتولى مهمة متابعته و أرسلت المخابرات المصرية يومها رسالة للمخابرات الإسرائيلية (نشكركم على حسن تعاونكم معنا) .
قبلها كان اللواء المحجوب أحد المسئولين عن عملية تدمير حفار البترول الإسرائيلى كنتينج تحت إشراف رجل المخابرات المصري الشهير محمد نسيم الشهير بلقب (قلب الأسد) حيث قام المحجوب بتسهيل شحن المتفجرات الخاصة بعملية الحفار و شارك في التنفيذ حيث سافر للسنغال و فرنسا لمتابعة مهمة تدمير الحفار التي تمت بنجاح .
تولى اللواء المحجوب العديد من الملفات الإستخبارية منها عملية إخراج الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات من بيروت أوائل الثمانينيات بعد حصار إسرائيلي كان يهدف لإغتيال عرفات لولا نجاح مهمة اللواء المحجوب في تخليص عرفات و إخراجه من بيروت بسلام كما عمل المحجوب على تخليص و تهريب العديد من أسر المعارضين الليبيين بالقاهرة حيث احتجزهم العقيد القذافى كرهائن في ليبيا للضغط على ذويهم المقيمين بالقاهرة و بعدها بسنوات طلب الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي من الرئيس المصري حسني مبارك أن يعرفه بالضابط المصري الذي هرب الرهائن و بعد إلحاح عرفه به و حين التقاه سأله كيف خلصت الرهائن و هربتهم من ليبيا إلى مصر رغم شدة الحصار الذي تعرضوا له لكن المحجوب اعتذر يومها بلباقة عن عدم التحدث في هذا الموضوع ليصبح تهريب هؤلاء الأسرى من ليبيا للقاهرة سرا حتى اليوم …
المصادر :
مجلة الإذاعة و التليفزيون العدد 3852 .
جريدة الوفد 2 نوفمبر 2011م .
بوابة الفجر 6 أكتوبر 2015م .
موقع السينما . كوم .