بقلم :عماد وديع
دعوة للحب والآبتسامة للأخرين، ولا تكون الحياة لانفسنا فقط ، وإنما نعيش للأخرين، ونعطى الأمل لليائسين، ونمسح دموع المتألمين والمجروحين، ونساند المحتاجين والذين فى ضيقة، هذا لن يكلفنا اى شيىء اذا اظهرنا حبنا للأخرين فى ابتسامتنا لهم ، وهذا يعنى اننا نحبكم ، وبأستطاعتنا ان نظهر حبنا واهتمامنا بهم، عن طريق تذكر تاريخ ميلادهم ، واعيادهم، وافراحهم، ونزورهم فى امراضهم ، ونسأل عليهم فى غيابهم ، ونستمع للجميع لأن الناس تحب من ينصت ويستمع إليهم بأهتمام ، دعوهم يتكلمون معنا، ليعبروا عن افراحهم وألامهم وشكواهم .
ولكن لن نكون مسالمين ومحبين للأخرين ان لم نكن متسامحين مع انفسنا ، لأن التسامح يجعلنا متحررين من الذات والأنا ، وهذا هو اساس الحب بيننا وبين الأخرين ، ونتسامح سواءاً كنا بحاجة للتسامح مع انفسنا او مع الأخرين .
دعونا نحب ونعيش فى تسامح لأننا إن لم نتسامح مع انفسنا او مع الأخرين ، سوف نفقد جزءمن طاقتنا الداخلية الخاصة بنا، فى الأستياء والغضب، والمعاناة ، ولكن بالحب سوف نتعلم كيف نغفر، وبذالك نتخلص من الأفكار والمشاعر السلبية ، الى طاقة حب وسلام للأخرين، بدلاً من القسوة والصراع الذى لاينتهى، وهو ما نحياه الأن .
فكلما انغلقنا على انفسنا وانحصر كل تفكيرنا فى الأهتمام بألمحيطين بنا ومن ينتمون لديننا و معتقدتنا فقط ، دل هذا على مدى تعصبنا، وتحجر عقولنا، وغلاظة قلوبنا،ولكن كلما تخلصنا من انانيتنا لنهتم بألأخرين ، بغض النظر عن معتقداتهم او جنسهم او جنسيتهم ، دل هذا على مدى نضجنا وتحضرنا ورقى انسانيتنا ، والدين جاء ليوصل حب الله للأنسان ، لأن الله هو الحب كله ومصدره وسلامه ، فأذا كان الله يحب كل الأنسانية جميعاً، فكم بألأولى نحن خليقتة ، ان نفعل ارادتة فى جميع علاقتنا ومعاملاتنا تجاه بعضنا البعض لكى نحيا ونعيش بألحب دأئماً.