بقلم /محمد ماهر شمس
هذه الموقعة كلها دروس وعبر ..يجب تقييم حجم الخسارة وأسبابها بعيدا عن المشاعر والعواطف والاستفادة من هذه التجربة في المواقع القادمة على الصعيدين الإقليمي والدولي..واذا كان هناك خطأ في تقدير الموقف فلا ضرر من الإعتراف بالخطأ ليتسنى تصويبه في المواقف الأخرى..الاحترافية مطلوبة في السياسة الخارجية وإدارة الملفات الحساسة عن طريق فريق عمل كفء له خبرة أصبح ضرورة ملحة في عالم السياسة.
ثمة أسئلة يطرحها هذا الملف ربما تكون مفاتيح للتقييم ..بداية هل كانت المرشحة هي أفضل المرشحين في مصر من حيث الخبرة المحلية والدولية وما هي إنجازاتها في هذا الصدد ..ثم هل تم استنفاد كل الوسائل الممكنة لكسب تأييد الدول العربية والإفريقية للمرشحة المصرية أم أن الجهد المبذول من الخارجية المصرية لم يكن على المستوى المطلوب..ثم ما هو التفسير لموقف تلك الدول وانحيازها إلى المرشح القطرى والفرنسي وما دلالة ذلك ..وهل كان من المناسب الإنسحاب في مرحلة معينة أم كانت هناك حسابات أخرى..هل ستتأثر علاقة مصر بالدول التى لم تساند المرشحة المصرية..واخيرا أما آن الأوان أن نهتم بالتعليم والعلوم والثقافة في بلادنا لتكون بمثابة عناصر قوة حقيقية على المستوى الدولي فضلا عن التنمية الإقتصادية التي دون شك ترفع من قامة الدول وثقلها في ميزان القوى العالمية.
في النهاية أعتقد أنه يجب دراسة الموضوع بجدية لا لشئ إلا لأن فيه دلالات ينبغي التوقف عندها لتدعيم موقف مصر دوليا.. كان المصريون يأملون في تحقيق النصر في هذه الموقعة ونتمنى أن يتحقق ذلك في كل المجالات إن شاء الله.
