سامح عبده
48 عامَا هو العمر الفني لـ”قطة الشاشة” ميرفت أمين، قدمت خلاله مجموعة من أروع الأدوار، ومثلت أمام كبار العمالقة من الممثلين، وبلغت أفلامها أكثر من 120 فيلما وحوالي 25 مسلسلا تلفزيونيا، تركت من خلالها بصمات وتربعت على قلوب متابعيها.
وتحل اليوم 24 نوفمبر، ذكرى ميلاد “قطة الشاشة”، ونستعرض من أهم 8 أفلام في مسيرتها الفنية، حسبما أوضحت ميرفت في حوارها مع الإعلامية والفنانة إسعاد يونس، في لقاء سابق من برنامج “صاحبة السعادة” على شاشة ” سي بي سي cbc”.
البداية: نفوس حائرة “1968”
كانت تأتي بصور الممثلين الأجانب وتلصقها في غرفتها، لكنها دخلت الفن بالصدفة، حيث ذهبت مع قريب والدها، مدير استديو “جلال”، ولم يكن لديها نوايا في التمثيل نهائيا، وقال لها “تحبي تتفرجي على تصوير فيلم”، فوافقت، وكان رشدي أباظة وأحمد رمزي يمثلان ومعهم شريفة ماهر، فجلست على كرسي لتشاهدهم، وبعدها ذهبت لمصافحتهم، موضحة أن أحمد مظهر بعدها كان يريد تصوير فيلم “نفوس حائرة”، وقال له أحمد رمزي إن هناك فتاة “شكلها مشبطال” ولكن لا يعرف اسمها، وبالفعل اكتمل المشروع، وكانت هذه الانطلاقة الأولى لميرفت أمين في عالم التمثيل عام 1968.القضية 68
“القضية 68” كان مع حسن يوسف، وإخراج صلاح أبوسيف، ورمسيس نجيب هو من رشحها للعمل، بعدما رآها في فيلم “نفوس حائرة”، وقالت عن ذلك: “في أول الأفلام اللي مثلتها ماكنتش مدركة أهمية الحدث، لأن التمثيل ماكنش في دماغي”
أبي فوق الشجرة
ترى ميرفت أمين أن فيلم “أبي فوق الشجرة”، الذي أدت بطولته أمام عبدالحليم حافظ هو تأشيرة ونقطة التحول في حياتها.
وحكت ميرفت كيف انضمت لفريق العمل بالفيلم، فقالت: “كان وحيد فريد يصور نفوس حائرة، وقال لي هتقابلي عبدالحليم حافظ، عشان فيلم أبي فوق الشجرة، والحظ لعب معي كثيرا، ودائما أقول أنا محظوظة، وذهبت وليس في رأسي الفيلم، بل مقابلة العندليب، فدخلت مكتبه، وهم يتحدثون، وأنا أنظر لعبد الحليم، فجسدت دور “أمال” في الفيلم الذي أنتج عام 1969″.الحفيد
تعتبر ميرفت أن فيلم “الحفيد” هو الأفضل لها، وقالت عنه: “أحبه جدا، ومن أحب الأفلام لي، وكنت أحس أن الممثلين عائلتي، وعاطف سالم كان لديه صبر غير طبيعي مع الأطفال، وكان معي نور الشريف، ومحمود عبدالعزيز، وكريمة مختار، وعبدالمنعم مدبولي، وظهرت روحهم في الفيلم، وكنت أحس أنهم أهلي حقيقة، وصورنا الفيلم خلال فترة قصيرة، وليس وقتا طويلا”.
عودة أخطر رجل فى العالم
كشفت ميرفت أمين عن تعرضها لواقعة غريبة أثناء تصويرها للمشهد الذي تغني فيه وترقص مع الفنان الراحل فؤاد المهندس أمام المهراجا الهندي، في فيلم “عودة أخطر رجل في العالم”، حيث طلب منها أن تغني بصوتها في المشهد، ولكن عندما دارت الكاميرا فوجئت باحتباس صوتها من شدة ارتباكها، ولعدم رغبتها في الغناء، ما أدى في النهاية إلى الاستعانة بصوت مطربة أخرى.
حافية على جسر الذهب
اعتبرت ميرفت أن الفنان الراحل عادل أدهم كان من أطيب الممثلين الذيت تعاونت معهم على شاشة السينما، مشيرة إلى أنه لم يكن شريرا على الإطلاق، مثلما كان يظهر في معظم أدواره الفنية.
وأفصحت عن موقف طريف متعلق بالمشهد الشهير الذي يظهر فيه عادل معها من فيلم “حافية على جسر الذهب”، وهو يحرق فستان زفافها على الفنان حسين فهمي، قائلة “كانسعر فستان الزفاف بخسا للغاية وليس باهظا كما يعتقد العديد من الجمهور، وعانى عادل أدهم كثيرا من محاولة حرقه في المشهد، إذ كان كلما كان يحاول إشعال النيران فيه انطفأت بسرعة، وكان عادل أدهم يقول لي في المشهد: “شايفة يا قطة الفستان بيولع ازاي”، ولكن أمام محاولاته الفاشلة لحرقه قال عادل لي ساخرا: “شايفة يا قطة الفستان ما بيولعش إزاي”.
زوجة رجل مهم
دور “منى” الفتاة العاشقة لصوت عبد الحليم حافظ، والتي تتزوج من “هشام” ضابط المباحث المهووس بالسلطة، يعتبر من أصعب أدوار ميرفت أمين، كما ترى هي، حيث تقول: “كان متعب جدا، تعبت نفسيًا لأن تعبيراته داخلية ولازم تبان، ومحمد خان كان بيهتم قوي بالتفاصيل الصغيرة، آخر مشهد طلب مني محمد خان أوضح معاناة قصتي في الفيلم كلها بتعبيرات وشي.. كانت روحي بتطلع وأنا بعمل المشهد ده”.
أيام السادات
أوضحت ميرفت أمين أن زوجة الرئيس الراحل أنور السادات، السيدة “جيهان”، هي من رشحتها لتجسيد دورها في فيلم “أيام السادات” مع أحمد زكي، الأمر الذي أصابها بحالة من الفخر والرهبة في نفس الوقت، وقالت عن ذلك “عندما علمت من الفنان الراحل أحمد زكي أنها رشّحتني للدور بنفسها، سُعدت وانتابني القلق لأن الشخصية التي أجسّدها حقيقية وليست خيالية”.
https://youtu.be/cr2q1yW718Q
