بقلم :عماد وديع
قرأت قصة أن انثى اسد خرجت للصيد وبعد معاناة، و قد انهكاهاالإرهاق، استطاعت ان تصطاد غزالة وعندما همت بألتهامها ، إكتشفت إنها تحمل جنيناً داخل احشائها ، فأضطربت انثى الأسد، ولم تعرف كيف تستطيع ان تفعل شيء ، فإنشغلت عن إلتهام الغزالة بالجنين الذى تدلى من بطنها ، فأخذتة محاولة إنقاذة ، دون ان تدرى كيف تتصرف، لكنها إكتشفت ان محاولتها كلها بأءت بالفشل ، فماتت الغزالة ومات جنينها ايضاً، فإن هذا الحيوان اى انثى الآسد، لم تحتمل هذه الصدمة ، وعندما ذهب إليها المصور وجدها ترقد بجوارهما، وقد إكتشف ان انثى الأسد قد صدمت بهذا الموقف، ولم تحتمل المشهد، ووجدها قد ماتت، لأنها شعرت إنها قد إرتكبت جرماً كبيراً ضد الرحمة ، رغم ان قانون الطبيعة يسمح لها ان تتعايش وتقتاد اكلها عن طريق الصيد، ولكن هذا لايمنع ان تتحلى بالرحمة والشفقة والتى لا تقتصر على البنى ادمين فقط ، و إنما تتوفر فى جميع الكائنات ايضا، واذا تكلمنا على انثى الأسد، بألأولى نتكلم عن الإنسان ، الذى يجب ان تتوفر لديه هذه الصفات وهى الحب والرحمة والشفقة ، ولكنه فى زماننا هذا نجده قد فقدها، واصبح الظلم والقسوة والكراهية تفرض وجودها، ولم يعد يسودنا الحب والتألف والمودة،كما لم يعد يوجد التسامح والقبول والإحترام وصولاً الى اننا وجدنا الإنسان يذبح ويحرق ويقتل ويدمر ، ويخلف وراءه الصراخ والبكاء والتشريد واليتم والترمل.
لأبد من التوقف مع النفس قليلاً ونفكر ونتأمل طويلاً ونعيد ونقيم افكارنا واخلاقنا وسلوكنا من جديد ونرجع الى فطرتنا الأولى التى خلقنا عليها بألحب الألهى من خالق الكون كله الى جميع البشر.