فنان من طراز فريد،الفن بالنسبة له غاية و ليس وسيلة، امتلك موهبة عالية وحضور طاغي وثقافة واسعة جعلته يجيد ما قدم من أعمال فنية سواء أكانت في السينما أو التليفزيون أو المسرح.
تميز ببساطة الأداء وبراعته،اشتهر بأداء ادوار كوميديه،شارك كبار الفنانيين في بداية مشواره الفني مثل فريد شوقي،كمال الشناوي،فؤاد المهندس،كما كان عامل مشترك أساسي في أغلب الأعمال الفنية للفنان عادل إمام.
اسمه الحقيقي أحمد كمال الدين راتب العقيلي،ولد بالقاهرة بحي السيدة زينب.
بدأت موهبته في التمثيل وهو طفل في المدرسة مما جعله يلتحق بفرقة التمثيل بالجامعة أثناء دراسته بكلية الهندسة ثم التحاقه بمعهد الفنون المسرحية،وكانت بدايته الفنية مشاركته مع الفنان فؤاد المهندس في مسرحية سك على بناتك عام ١٩٨٠ وحقق نجاحا كبيرا واستطاع أن يلفت الأنظار،وبعد ذلك توالت عليه الأعمال الفنية.
ففي المسرح شارك الفنان سمير غانم في مسرحيته جحا يحكم المدينه عام ١٩٨٥،ثم مشاركته لفؤاد المهندس وشويكار في مسرحية روحيه اتخطفت عام ١٩٩٨.
وأخيرا مشاركته للفنان عادل إمام في مسرحية الزعيم.
أعماله التليفزيونية كانت بدايته بمشاركته للفنان كمال الشناوي في مسلسل هند والدكتور نعمان عام ١٩٨٤،ومسلسل ناس وناس واشتهر بأداء دور الكحيت.
وعلي الرغم من اشتهار الفنان أحمد راتب بالأدوار الكوميدي إلا أنه برع في أداء أدوار الشر مثل دوره في مسلسل غوايش،واداؤه الرائع في مسلسل المال والبنون بادؤاه لدور السحت،ثم نأتي لأهم أدواره التليفزيونية في مسلسل أم كلثوم وتقديمه لشخصية القصبجي.
من نبع إيمانه بما وقع من ظلم علي القصبجي وأنه لم يأخذ حقه في التكريم في حياته،فقد أجاد الشخصية وبحث عن كل كبيرة وصغيرة تخص حياة القصبجي،وبالفعل نجح أحمد راتب باداؤه لدور القصبجي في رد الإعتبار له واعطاؤه التكريم الذي يستحقه،وقد نال أحمد راتب جائزة مهرجان الإذاعة والتلفزيون عن دور القصبجي،وأخيرا مشاركته في ملسل الداعية عام ٢٠١٣.
أعماله السينمائية كانت بدايته بمشاركته للفنان فريد شوقي في فيلم يارب ولد ثم مشاركته للفنان نور الشريف في فيلم اخر الرجال المحترمين.
وأخيرا مشاركته السينمائية المتميز في أعمال الفنان عادل إمام وكانت البداية
فيلم قاتل مقتلش حد عام ١٩٧٩.
انا اللي قتلت الحنش عام ١٩٨٤.
علي باب الوزير عام ١٩٨٢.
سلسلة أفلام بخيت و عديلة بداية من عام ١٩٩٥.
فيلم الإرهابي عام ١٩٩٤وقد جسد فيه زعيم الجماعات الإسلامية.
طيور الظلام ،فيلم المنسي عام ١٩٩٣ وقد ادئ فيه مشهدين لعامل تحويلة القطارلكنهما أصبحا علامة من علامات السينما المصرية،ودرس ادؤاه التمثيلي في هذا الفيلم لطلبة معهد السينما.
فيلم الإرهاب والكباب عام ١٩٩٢ وقد برع في أداء مشهد من أجمل مشاهد السينما المصرية، فقد كتب وحيد حامد الرسالة وقام بتوصيلها الفنان أحمد راتب.
المحاكم عندينا ايدها خفيفة قوي وهي بتدي حكم بالإعدام تقيلة وهي بترجع للناس حقوقها.
كان يستحق وعن جدارة جائزة الأوسكار.
ثم التجربة الدنماركية عام ٢٠٠٣، وعمارة يعقوبيان عام ٢٠٠٦.
وجاءت آخر أعماله السينمائية مشاركته لعمرو سعد في فيلم مولانا عام ٢٠١٦
قام وزير الثقافة في عام ٢٠١٦ باهداؤه درع مهرجان آفاق مسرحية.
الفنان أحمد راتب متزوج ولديه ثلاث بنات وغاب عن عالمنا في ١٤ ديسمبر عام ٢٠١٦ إثر أزمة قلبية،ولكنه سيظل حاضرا بقيمة ما قدمه من أعمال فنية.