كتبت / كنوز أحمد
حالياً وفى عصر السرعة حيث كل لحظة هناك جديد ومتجدد هناك عصر للعديد من
القيم والعادات التى تربينا عليها .. فى بداية الأمر نستقبلها على مضض ثم تمضى
وبكل سلاسة .. يتم تمريرها لانها مرضية لنواقص فى نفسنا البشرية المتعبة
والفقيرة للكثير والكثير وكانها وجدت فرصتهالاعلان الثورات كل منا بالطريقة التى تناسبة
وانا اقصد هنا تحديدا ظاهرة ( اظهار النعم على الملأ دائما )
على صفحات الفيس بوك تسجيل كل لحظات حياتنا واكلاتنا وسفرنا
هذه التصرفات عندما تصدر من شباب عادى صغير السن ممكن اعتبرها نوع من
التنفيس وخلافه اما العيب الاكبر ان تصدر من المثقفين والمشهورين نسبيا او كليا كل يوم نراهم فى مطعم كذا ويأكلون وجبات كذا وكذا
بالله عليكم اليس هذا فراغ نفسى واضافة الى ذلك جهل بتعاليم ديننا الاسلامى
الحنيف بل وانسانيتنا بالشعور بالاخر ممكن لايستطيعون ان يواكبون من رفاهيتكم
تعلمنا ونحن صغار اخفاء النعمة حتى لايتأذى الاخرون كانت أمى رحمة الله عليها
تمنعنى حتى من اظهار القليل لاخواتنا من الجيران لعلهم لايستطيعون ان يحصلو على مايرون
يقول الدكتور ابراهيم الفقى رحمة الله علية
“لا تتحدث عن أموالك أمام فقير ، لا تتحدث عن صحتك أمام عليل
لا تتحدث عن قوتك أمام ضعيف ، لا تتحدث عن سعادتك أمام تعيس
لا تتحدث عن حريتك أمام سجين ، لا تتحدث عن أولادك أمام عقيم
لا تتحدث عن والدك أمام يتيم ، فجراحهم لا تحتمل المزيد
زِن كلامك في كل أمور حياتك وَ اجعل مراعاة شعور الآخرين جزءاً من شخصيتك
حتى لا يأتي يوم تجدك فيه وحيداً مع جُرحك
فلا ترقص على جراح الآخرين .. كي لا يأتي يوم تجد فيه من يرقص على جرحك
رفقا رفقا بنا من محدودية فكركم وبمحدودى الدخل من قسوة افعالكم