بقلم / كنوز أحمد
عندما تسوء الأحوال النفسية ترتعد الروح وتبرق الأفكار الجنونية .. تهب رياح اليأس باردةً ، يهتز لها الفؤاد وترتعد الجوارح .. فتمطر العين !
بينما تتحسن حنايا الوجدان تنتعش الروح وتنفرج الشفاه تبسمآ ، تُزهر الهمة وتتلون الأجواء المحيطة تفاؤلآ .
يفيض الفرح فتدمع العين !
بعض الدموع ..
( حنين ، عشق ، ندم ، حب ، أسف ، إحتياج ، عاطفة ، تعاطف ، رثاء ، فقد ، ذل ، نداء ، حسرة ، فرح ، ذهول. )
توجد مقولة مشهورة : فلان نزل من عيني
بمعني لم يعد يعني لي شيئآ ..
من يسقط من حساباتنا لن تكلف الروح نفسها من أجله دمعة واحدة
انها مرحلة الزهد ، والقناعة التامة .
البكاء هو إنفعال نفسي دفاعي يستخدمه الجسد للاحتماء وتحنب الانهيارات .
ودموع الزهد عبارة عن أشخاص يتساقطون .. لكن تختلف في تكوينها فلا تري سوى لمعة في العين
وزيادة في الرؤية ( البصيرة ) .
والدموع أبدآ لم تكن اختيارآ لنحدد من يستحقها بل إن من أثارو فينا تلك العاطفة بالتأكيد يستحقونها وبجدارة .
للجسد لغة يعبر بها عن كينونته لا محسوبيه فيها مبادئها الهجائية هي التلقائية .. ولا حاجة لأحد أن يتعلمها بل هي ماتعلمنا وتعلم فينا .