بقلم : لميا مصطفي
إن مجتمع الطلاب من اهم الثروات البشرية للدوله التي يجب أن تولي لها أهتماما خاصا ، وتركيزا مكثفا وأساليب متطوره للنهوض بهم .
فهم من سيحملون شعلة تطوير وأزدهار البلاد . وظاهرة تسرب الطلاب من المدارس من أهم المشكلات التي لم تتوصل الدولة إليّ حل جذري لها مما يزيد من تفاقمها والتعامل معها كأنها وضع طبيعي في المدارس . مع أنها من أخطر الظواهر فإن مجتمع الطلاب يجب أن نتعامل معه من خلال شقين هما الشق التعليمي والشق التربوي،حتي نستطيع القضاء علي هذه الظاهره .فالمدرسه تولي اهتماما قدر المستطاع للشق التعليمي تاركه بعض المشكلات التي نتج عنها تسرب الطلاب مثل : السلوك العدواني للطلاب والإنطواء وبالتالي التأخر الدراسي . غياب الطلاب بدون سبب مقبول يجعله غير قابل للتكيف مع العميله التعليمية فيصبح التعلم بالنسبة له عائق في حياته غير قادر وحده علي تخطيه .
أيضا أغفال عامل التشجيع المعنوي له أثر سلبي شديد علي حماس الطلاب وفتوره ويصبح غير مبالي بالفشل ،فالطالب في هذه المرحلة يظهر حب الإستقلاليه عن الأسره وعدم الإنصياع تجاه من يأمره أو يقيده بواجبات .
الدور الفعّال هنا يقطن في المدرسه كيف تجذب الطالب إليها إنها عوامل كثيره إذا إندمجت مع بعضها كونت سياسة محكمه تستطيع بها التغلب علي هذه الظاهره ،أولا أكتشاف ميول الطلاب وتقسيمهم إليّ مجموعات بحيث تقوم كل مجموعه بممارسة النشاط الخاص بها تحت أشراف مدرس مختص .
الإهتمام بالمدرس من حيث قدرته في السيطره علي الفصل حتى يستطيع توصيل المعلومة إليّ الطلاب عمل مسابقات تعليميه وترفيهية وثقافيه ذات جوائز تناسب كل سن . بحيث المسابقة تكون لها
أقسام متعدده حتي لا يمل الطلاب، بالعكس فهذا يزيد من عامل التشويق لديهم فجزء تعليمي وأخر ترفيهي وأخر ثقافي يجعلهم مهتمين بتلك المسابقات بالتالي تزيد من إرتباطهم بالمدرسة . أيضا دمج الطلاب مع المدرسين في حل بعض المشكلات ينمي عندهم الحرص علي الإنتظام في المدرسه، أيضا ينمي إحساس الإنتماء إليّ المدرسه . أيضا دراسة المشكلات الطلابية وهذا دور الإخصائيين الإجتماعيين يظهر في تفعيل دورهم بتتبع المشكله حتي وإن كانت بسيطه حتى يتم حلها . أما دور مجالس الأباء الشهريه لا يجب التهاون فيها لأنها هي المنفذ الذي من خلاله تقوم المدرسه بتوعية الأباء تجاه أولادهم في المنزل وإستعراض أخر وأهم مستجدات المدرسه حتى يتحمس أولياء الأمور لمتابعة الأبناء في المنزل، أيضا تطبيق سياسة للعقاب ولكن بشكل سوى وغير مجحف يؤثر علي الطلاب ولنجعل العقاب هو أخر الحلول المطروحة بعد إقامة حوار جاد مع الطلاب لنستطيع توصيل التوجيه والنصح والخطأ والصواب بشكل متحضر يلحظه الطالب مما بشعره بالخجل
وببعض الندم حتى وإن لم يظهر ذلك، ومتابعة هؤلاء بشكل أو بأخر .
إذا إتبعت المدرسه هذا الأسلوب لن نحتاج إليّ توجيه الطالب إليّ المذاكرة لأن كل ما سبق سينمي تلقائيا عنده شعور بالإنتماء للمدرسه والحرص علي الحضور بإنتظام لأنه أصبح جزء منها فالمدرسه في هذه المرحلة تمده بالإهتمام المطلوب لبناء إنسان سوى.