شعر وحكاياتعام
في الحنين
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان
في الحنين الى الأهل اثناء الغربة
لك الفؤادُ وعندي الرّوحُ والجسدُ
عهدٌ وثيقٌ حماهُ. الودُّ. والولدُ
( حليلتي ) كيف أنسى من خُلقتُ لها
وطيف شاغلتي في كلّ ما أجدُ
ويحي تركتكِ والأبناءَ مرتحلاً
أجري وراءَ سرابٍ ساحُه الفٓدٓدُ
فصرتُ كالسّيف يهوي في الهواء فلا
أصاب نصراً ولا استحيا فينغٓمِدُ
رحلتُ عنكمْ أروم المالَ في جلَدٍ
لا المالُ جاءَ ولا أنتم ولا الجَلَدُ
وجدتُ نفسي وحيداً لا أنيسَ لَهُ
فالمالُ والأهلُ عن. عيني قد ابتعدوا
تقسو الليالي على من كان يعشقُها
وبات حظّيَ منها الهمُّ والنّكدُ
تقطّعتْ كلُّ أسباب الوصالِ فهل
في العيش بعدك يا أُمّ الضّنى رَغَدُ
فكيف يصبرُ أبنائي وعلمُهُمُ
بأنّيَ الرّفدُ بعد الله والسّنَدُ
في مثل صبرِكِ ما ألفيتُ حانيةً
ولا أصاب شقائي في الدّنا أحَدُ