ثورة القلب
سلو الأيام ترفقا بالقلب الشقي. ألا يكفيها شقائه مع لياليا
ألم يهدأ ترحالها به بين حب. وعشق أراه ينتهى وهو فتيا.
أم أنها تستعذب ألحان الأسي في شفتيه صراخا مدويا
وتدعي أنه من فرط فرحه ينظم شعرا من أجمل أغانيا
لا بل هي ثورة القلب إليّ من عرف الحب يوما لديا
إليّ من أهديته فرح عمره بسلامي له وله قلت هذي هي الدنيا
فأحبها وشعرت بفرحة عينيه. والأن لم أَجِد حتى إسمي فيها حيّا
فيسألنى الشعر متعجبا أحيرتك معي في عينيه أصبحت أطلالا منسيا
أم أن عيناه نسيت همس كلماتي التي كانت بينكما عهدا وفيا
ويسألني الليل لماذا لم أراك مع النجوم تسبحين لحبا وجدته نقيا
وكثيرا يسألوني عنك فأشعر بوقع كلماتك لازال نبضها فيا
فلا تعتبوا علي فأنا مثلكم رجعت لألملم بقايا قلب شقيا
أتعبه جفاء حبيب ظن أن بالبعد ترتاح الحيره في عينيا
فكيف والنفس تغلبها دموع وآهات حار فيها الحنان وفيا
بعدما رصدتنا الأحزان بسهامها وتلاقينا بدرب غربتنا وصرنا سويا
صرنا نأبي كل نبضه تحيي فينا إشراقه وعند الليل تمسي بركانا عتيا
وآه من ليل ينتظره الحنين ليذوب فيه و يأرق مقلتيا
ثم يثور القلب فيزلزل جنبات عمرى ويبكى علي أيام كان فيها قلبا نديا
يوم عرفته ليالي التنهيد وأصبح أسيرها بعد عهدا عاشه خليا
وبعد هذا رأيته والدمع يطيح. بأحلامه فأيقنت أنه قلبا منسيا