بقلم :مها صميدة
إنتشرت المواقع الإباحية أو (+18) مثل ما يطلقون عليها معظم الشباب ،ومع الأسف هذة المواقع خطر يداهم كل من يشاهدها .
(إننا في عصر التكنولوجيا)‘هذة الجملة أصبحنا نرددها منذ فترة كبيرة ولكن القليل منا من يدرك أن التكنولوجيا سلاح ذو حدين إما أن تكون مفيدة للفرد والمجتمع وإما أن تكون ضارة وتؤدي إلي دمار الفرد والمجتمع .
منذ سنين قليلة كانت مواقع التواصل الإجتماعي مثل(الفيس بوك ‘الواتس أب ‘التويتر ‘الماسنجر‘ اليوتيوب والأسكيب وحاليا برنامج الأسك والكيك) كانت برامج مفيدة وتساعد علي التواصل ومعرفة العالم من حولك والبحث عن كل ما يدور في ذهنك من أفكار وأبحاث ولكن هذة الأيام أصبحت تستخدم هذة المواقع لمشاهدة المواقع الإباحية وإجراء محادثات +18 وممارسة العلاقات الجنسية عن طريق هذة المواقع وأكبر دليل علي ذلك آخر تحديث لبرنامج الفيس بوك عندما أثبت أن أكثر الصفحات يتم البحث عنها هي المواقع الإباحية كما أثبتت الدراسات أن مصر تقع في المركز الثالث من حيث مشاهدة تلك المواقع بعد اروربا والهند وأصبح الكثير من الشباب والبنات يقومون بفتح حساب شخصي لهم علي مواقع التواصل ولكن بأسماء وهمية وعن طريق تلك الصفحات ينشروا منشورات وصور غير لائقة ويتحدثوا عن الجنس والعلاقات بدون خجل ولا حياء ولا يدركون أنهم يدمروا أنفسهم والكثير من الشباب وغيرهم الكثير من البنات يفقدوا عذريتهم بسبب تلك الأفعال .
فابعض من الشباب والبنات يتحدثوا عن طريق الماسنجر والواتس اب وأيضا الأسكي والكيك ويشاهدوا بعض في مواضغ مخلة بالأدب ويتبادلوا صورهم ويمارسوا الجنس عن طريق الأسكيب أون لاين ومنهم من يتقابلوا في أماكن مشبوهة.
وبسبب تلك المواقع إنتشرت الأفعال المشينة مثل التحرش الجنسي وممارسة العادة الجنسية والأغتصاب وإنتشرت أيضا الخلافات الزوجية والطلاق .
والمصيبة الأكبر أن الأغلبية العظمي من الأهل لا يعرفوا شيئا عن كل ما يقوم به الأبناء وعندما يتحدثون عن أولادهم يمدحوا أخلاقهم وتربيتهم وتصرفاتهم المهذبة وهم لا يعلمون أن أولادهم يفعلوا مصائب ويقومون بالزنا.
لذلك يجب علي الأهل مراقبة أولادهم ومعرفة كل ما يحدث حولهم وما يقوم بة الأبناء لأن من الممكن أن تكون المشاكل الأسرية هي التي جعلت الشباب والبنات يلجأوا إلي تلك التصرفات والأفعال ،او يكون الأهل متجنبين أولادهم أو علاقتهم بهم ليست علاقة صداقة وتفاهم وحب وصراحه .
وفي المقال القادم سوف أتحدث بإستفاضة عن أسباب إدمان تلك المواقع وطرق علاج هذا الإدمان ……