كتبت / هبه سلطان
صاحبة موهبة
فذة،ذات شخصية قوية،صوتها نبض الجماهير.
لم تكن فقط مطربة بل شاركت في أحداث قومية وسياسية فأصبحت علما علي أمة بأسرها من المحيط للخليج.
الفتاة القروية مواليد قرية”طماي الزهايرة”
ميت غمر مركز السنبلاوين محافظة الدقهلية.
أسمها الحقيقي
فاطمة إبراهيم السيد البلتاجي،الشهيرة باسم أم كلثوم
رغم الحالة المادية الصعبة التي كانت تمر بها اسرة ام كلثوم إلا أن والدها الحاقها بكتاب القرية فتعلمت تلاوة القرآن مما ساعدها علي طلاقة الكلام وفصاحة النطق.
برزت موهبة أم كلثوم في الغناء وهي صغيرة وبعد أن ذاع صيتها أصبحت هي المصدر الرئيسي لدخل الأسرة.
كان للشيخان زكريا أحمد وأبو العلا محمد
دورا كبيرا في تغيير حياة أم كلثوم فهما
من اقنعا والدها بالانتقال إلي القاهرة ومن هنا بدأت
أم كلثوم.
ظهور أم كلثوم لم يكن سهلا خاصة مع تدني مستوي الغناء حين ظهرت وسيطرة
سلطانة الطرب
منيرة المهدية علي الساحة الفنية لكن موهبة أم كلثوم وثقافتها كان لهما أثرا في نجاحها بل واستمرارها علي مر السنيين.
فام كلثوم لم تكتفي بأن تكون صوت بل كانت دائما علي اتصال بالصالونات الثقافية فكانت من زوار بيت علي عبد الرازق ومصطفي عبد الرازق فتعلمت الكثير والكثير منهم.
كان لها دورا في تحريك الهمم في الحروب من خلال أغانيها مثل اغنية
أنا الشعب انا الشعب
لا يعرف المستحيل.
وتبرعها بأجر حفلاتها للمجهود الحربي في حرب الاستنزاف.
عملت أم كلثوم مع
كبار الملحنيين والشعراء منهم
الشيخ زكريا أحمد وأبو العلا محمد
والقصبجي وعبد الوهاب،والسنباطي
ومن الشعراء
احمد شوقي وأحمد رامي.
ونجحت مع السنباطي ورامي و القصبجي
أكثر من غيرهم.
قال عنها عبد الوهاب
صوت أم كلثوم صوتا زعيما تنصت إليه عندما يتحدث فما بالك عندما يغني.
غيرت ام كلثوم الكثير من المفاهيم السائدة مثل جملة الجمهور عايز كده
لتقول أن أعظم انتصار حققته هو أنني في أحد الليالي وأنا خارجة من مطعم الشاطبي،سمعت وأنا أركب سيارتي صوتا يغني يا أبا الزهراء وكان الصوت صادرا من أحد الملاهي الليلية علي الكورنيش.
فكان هذا أكبر تكريم تحصل عليه أم كلثوم لتقول أن ما قدمته لجمهوري كان يحمل قيما دينية ووطنية ونجحت في إقناع الجمهور بها.
