كتبت :
علا السنجري
ولد روسوس فى حى الأزاريطة بالإسكندرية عام ١٩٤٦ من أب وأم من أصل يونانى، خسر والداه جميع ممتلكاتهما إثر أزمة قناة السويس، مما اضطرهما إلى مغادرة مصر والعودة إلى اليونان، وعاد مع عائلته إلى موطنهم الأصلى اليونان، وكان يبلغ من العمر ١٥ عاما.
بدأت علاقته مع الموسيقى فى سن العاشرة ، مع عزف آلة “الترومبيت” وتأثر بموسيقى الجاز، وبدأ الغناء فى كورال الكنيسة البيزينطية اليونانية بالإسكندرية، وعندما عاد إلى اليونان بدأ بالعزف على الترومبيت بديسكوهات أثينا، والتحق فى سن السبعة عشر بفرقة “ذى إيدولز” وكان فيها عازف جيتار ومغنى فوكال وراء المغنى الأساسى.
بدأت شهرة روسوس عند مرض المطرب الأساسى بالفرقة وقام هو بالغناء بدلا منه، و فؤجئ الجمهور بصوته وأدائه المتميز حتى ذاع سيطه، والتقى بعدها الملحن لاكيس فالفيانوس الذى طلب منه تأسيس فرقة غنائية ويتولى هو الغناء كمطرب أساسى للفرقة، ومن خلالها كوّن فرقته الأولى “we five” التى أثارت ضجة كبيرة.
وتميز روسوس بصوته القوي ونبرته الخاصة كما رسخ صورته لدى معجبيه كفنان مكتنز ملتح مع بزاته الملونة و عرف أيضا بارتدائه القفطان .
وأسس ديميس روسوس فرقته الثانية تحت اسم “أفرودايتيز تشايلد Aphrodite’s Child” التى وصلت فرنسا أثناء ثورة مايو 1968 ثم قاموا بتسجيل أغنياتهم وبدأت شهرته تجول وتسطع خارج حدود اليونان لأوروبا والعالم كله.
باع الألبوم الأول له أكثر من 100 نسخة فى فرنسا فقط، وبعدها بـ6 شهور كانت أغنيته “المطر والدموع Rain and tears” تحقق أعلى نسبة مبيعات فى أوروبا.
عام ١٩٧٥ زار ديميس روسوس مصر لأول مرة بعد مغادرته لها وهو صغير ، وشارك فى حفل استعراضى فى نادى الجزيرة بالقاهرة، وكانت الزيارة الثانية فى آواخر التسعينات وقام بالغناء بدار الأوبرا.
كانت الزيارة الأخيرة عام ١٩٩٩ فى افتتاح المهرجان الدولى الخامس للأغنية الذى أقيم فى مركز القاهرة الدولى للمؤتمرات.
وبعد ابتعاده عن الأضواء لسنوات عدة، عاد ديميس روسوس إلى الساحة الفنية سنة ٢٠٠٩ مع إصدار ألبومه الأخير، كما استمر في إحياء الحفلات في مناطق مختلفة من العالم خصوصا في أوروبا والشرق الأوسط.
توفي في الخامس والعشرين من شهر يناير في عام ٢٠١٥ .