بقلم. : لميا مصطفي
ليس بالضروره أن ترتبط الذكريات في اذهاننا بالحب والوفاء والفراق ، فإن للزمن ذكريات يشترك
فيها معنا ناس كثيرين وفِي نفس الوقت عمرنا له ذكرياته الخاصه جدا ، فإن الزمن هو الكل والعمر
جزء من هذا الزمن والذكري جزء من عمرنا وحين يسقط الزمن السنين من عمرنا نتمني ان نعيدها
لنعيشها مرة اخري ، أيضا تحتل الأماكن جزء هام في ذاكرتنا دائما نربطها بأحداث حزينة نود ونصر
أن تظل في الذاكره البعيده ولا نشتاق أبدا لتلك الأماكن لما تحمله من ألام. وأيضا أماكن أرتبطت
بأحداث أو مناسبات سعيده ،جميله ،عزيزه علي القلب تجدها دائما حاضره معك في الذاكره
القريبة الحاليّه كلما أتت إليّ مخيلتك أبتسمت أبتسامه كلها حنين بل تجعلنا نضحك دون أن
نشعر لإسترجاع جزء من عمرنا سرقناه من الزمن نتمني أن نحياه مرة أخري . هل للأماكن روح؟
لا، بل الإنسان هو روح المكان هو من يضفي علي المكان صفة التعاسة وأيضا صفة الإستمتاع
والسعاده ،الإنسان هو صانع ذكريات المكان والمكان هنا ليس مشروطا بالفخامة والأناقة قدر
ما يحمله من بساطه وراحه وهدوء ورفاق وضحكات ، ومهما سقطت من أيام تظل الأماكن
أمينه ،حافظه لأسرارها وذكرياتها لا تتبدل أبدا حتى يأتي من كانوا فيها ليزيدوها جمالا
وسحرا وبدون هؤلاء هل يصح أن تصبح الأماكن بنفس معزتها ؟بنفس جاذبيتها الجميلة؟
لا، بل سوف تتسائل أين أصحاب المكان ؟ هي إستفسارات ملخصها جملوا الأماكن بكم
أبعثوا فيها الروح من جديد ، أكسبوها من عطوركم فأنتم من يمنحها بريق خاص بالقلب