كتبت شاهيناز عبد اللطيف
تطالعنا بشكل شبه يومي مواقع التواصل الإجتماعي وبعض برامج الفضائيات الإجتماعية عن حالات المشاكل الزوجية والتي تكون فيها الزوجة ضحية او تعرضت لخيانة زوجية سواء بالجسد او بالروح.
حالات الخيانه او الغدر التي تكتشفها الزوجه ، متي نقول لها “معلش استحملي وعيشي وحاجي علي طيرك” ومتي نقول لها تحملي حتى ترد كرامتها ومتي يكون الطلاق هو الحل الأوحد مالوش تاني
عندنا 3 أصناف او أشكال من الخيانة بنعتبرهم خيانة والذي يجب التفريق بينهم وتوضيحهم حتي لا تختلط الأمور .
اولا
وهي اخطرهم الزوج الذي يخون زوجته خيانة جسدية أو بمعني اصح بيقيم علاقه غير شرعية وفالغالب هذا الشخص لا تكون علاقاته عابرة أو مرة واحده لا فاهو معتاد عليها أو بتصبح حالة مرضية محتاجة اعادة تأهيل ديني ونفسي من اول وجديد وهذا في ديننا و في جميع الأديان السماوية بمعني اشمل اسمه زاني يعني لا يصلح ان نقول لصاحبة الشكوي “معلش استحملي “دي تطلق وتتركه غير مأسوف عليه ، لسبب بسيط غير انه ليس امين عليها شخصيا ولا علي اولاده إذا كان في اولاد هو بكل بساطه هايفتنها في دينها ، ابسط شئ ساتتفرغ لمطاردته والبحث عن نزواته ومحاولة اثباتها وهذا في حد ذاته عبء نفسي وعصبي عليها ، سوف تترك رعايه اولادها هاتشتت عبادتها ويبقي هو ونزواته شغلها الشاغل حتى الموت ، هنا يصبح البعد عنه غنيمه وهي الكسبانة
ثانيا
الزوج الذي يتزوج علي زوجته بعلمها أو بدون علمها سواء بسبب الغربة او انتعاشه ماديا او حتي نزوة وآراد ان يلبسها ثوب الحلال ، الحالة هنا لايصح ان نقول لها ان تنفصل عنه لأنه فالأول والآخر لم يفعل مايغضب ربه ” ده جواز” ، طيب تكمل ولا ماتكملش ..!! الأمر متروك لقدرتها النفسيه او رغبتها في الاستمرار ، في عوامل اخري بتحكم العلاقة لازم تأخذها فالاعتبار علي سبيل المثال؛ العشرة فيما بينهم وان كان هو ضعف ولم يراعيها فليس هذا بسبب انها كمان تكفر بيها ، او وجود اولاد وكيان اسري سينهار في لحظة لو قررت ان ترحل ، او مراعاه انه ضعف انساني له وممكن جدا يرجع وهو غارق في الندم ، المهم ان قرارها بالاستمرار لايكون منبعه ضعف منها أو استضعاف ليها ، سواء ماديا او معنويا ، بمعني انها لا تستمر معه علشان بسبب عدم القدرة المادية (مش عارفه تصرف منين!) لا غلط تكملي وانتي في موضع قوة او من باب لا يأخد احد شقاكي وتعب سنينك علي الجاهز زي ماكتير بينصحوا فالمشاكل دي ، انا هاكمل علشان دي معركتي ولازم اكسب فيها وده في حالة لو فعلا حريصة علي حياتك معاه وهو فعلا الشخص الذي يستحق المحاربة لأجله، لا مش قادرة وحاسه بطعنة الغدر ، خلاص دينك اعطاكي الحق انك ترفضي الاستمرار في المعيشة معه بعد ماتزوج بأخري، سهله اهي
ثالثا
المشكلة الشهيرة ، زوجي بيكلم بنات وستات مش محترمة عالنت ، وهذا من ضمن ماعمت به البلوي في مجتمعنا حاليا ، بمعني ان بسبب النت وخلافه الموضوع اصبح في متناول معظم شبابنا وغالبا الزوجة التي تعاني و بتشتكي بتكون في مقتبل حياتها الزوجيه وهو مازال في عنفوان شبابه ، الفيصل في القصه
هل هو مجرد كلام عالنت فقط ولا الموضوع تعدي لعلاقه محرمة ، اذا تعدي لعلاقه محرمة اصبح ينطبق عليه الكلام فالحاله الاولي ، هذا زاني قولا واحدا لا يصح العيشة معه ، طب مجرد كلام عالنت وصور ومحرمات ، لا ده نحاول معاه ونذكره بحرمة النظر او السمع لتلك المواقع بدون خناق او عصبية وحذاري ان تخبري احد من اهله او اهلك ،” الموضوع هايكبر جدا وهو هايركب العند اكتر ” القصة لا تخرج من بينكوا ووقتها سبكون الحمل عليكي تقيل ، بس هذا بيتك ولازم تحميه ، اعملي بنصايح الستات فالمشاكل اللي زي دي زي مابيقولوا جدددي في شكلك حاولي ان تجذبيه اليكي بكل الطرق شوفي بيحب ايه واعمليه مهما طلب ،” في حدود الحلال طبعا ” مافيش مانع مرة تزعلي لو عرفتي انه لم ينصرف عن تلك الافعال ، ولكن زعل بدون تطاول منك او خناق مجرد تحسسيه بالذنب ؛ مرة تشدي ومرة ترخي ونصيحة من عندي ، لازم تحاولي توجدي وقت لعبادة مشتركة بينكوا زي مثلا صلاه جماعية او قراءة قرآن سويا ، ورد يومي ترددوه في نفس الوقت المهم تكوني مرتبطة في ذهنه بالشيء الطاهر النقي الحلال ، وهذا ما سينفره من الحرام بمرور الوقت ان شاء الله.
موضوع الخيانة الزوجية شائك جدا وكيفية التفرقة والتمييز بين الجسدية والنفسية او الروحية معقد ويحتاج لفطنة وقدرة علي التعامل بحكمة لأن الحل ليس بإغراق المركب بمن فيها لكن محاولة الطفو بيها ووصولها لبر الآمان هو الهدف .
اتمني اكون عرفت اوضح الفرق وافيد بقدر علمي وكيفية التفريق والتعامل مع كل حالة