فوائد الأسبرين بعد سن الأربعين
بقلم / غادة عبدالله
يتحدث الكثيرون عن” الأسبرين” كواحد من الأدوية التي أستطاعت أن تقدم فوائد عديدة للناس، وهناك أيضآ مفهموم خاطئآ عن البعض راسخآ فى الأذهان، بأنه الدواء الواقى لأمراض كثيرة للجسم ومنها القلب، وليس به اى ضرر، إلا أنها في نفس الوقت مازال يوجد جدل وحديث كثيرآ، وعدم وضوح الرؤية في أستخدام “الأسبرين ” لدى جميع الناس.
-حيث ينصح الكثير من الأطباء بأستخدام “الأسبرين” خلال العديد من الحالات الطبية، من أشهرها قدرته على الحد من الآلام، وضرورة أخذ الأسبرين بعد بلوغ سن الأربعين، بسبب ما يتمتع به الأسبرين من قدرة على الحد من مخاطر القلب وتضيق الشرايين وغيرها.
أقرا أيضآ:
نصائح وأطعمة أحرص على أتباعها وتناولها فى الجو الحار
-حيث وجد مع تطور العلم بدائل كثيرة للأسبرين أصبح من السهل أعادة تقييم الدواء ومراجعة مدى حاجة الأنسان السليم له وما خطورته، وبالتالي أصبح ماقد يكون حقيقة من قبل قد ينقلب إلى معلومة خاطئة في المستقبل.
سوف نتناول بعض من المفاهيم الخاطئه عن الأسبرين وكيفية التصحيح لها :
المفهوم الأول الخاطىء:
أي شخص سليم تجاوز الأربعين سنة يجب ان يأخذ حبة إسبرين للوقاية من جلطات القلب والدماغ!
تصحيحه :
الحقيقة أن الأسبرين بلاشك يقلل التصاق الصفائح ويحمي من الجلطات في هذه الفئة بنسبة 10% ولكن المشكلة انه يزيد نسبة نزيف المعدة وتقرحاتها وبالتالي قد يعرض المريض الى ماتحمد عقباه وبالتالي توزن المنافع والمضار في كل حالة على حدة.. ولايعطى لشخص سليم الا اذا كانت منافعه اكبر من مضاره المحتملة بحساب عوامل الخطورة المتواجدة في ذلك الشخص.
المفهوم الثانى الخاطئ :
أسبرين الاطفال المغلف لايضر جدار المعدة !!
تصحيحه :
بعض الناس يعتقدون ان الاسبرين المغلف يحمي من النزيف.. وهذا مفهوم غير صحيح لأن سبب النزيف هو تأثير الاسبرين على الصفائح الدموية في جميع اجزاء الجسم مما قد يسبب النزيف في الدماغ او الانف او الجهاز الهضمي (وذلك بنوعيه الواضح للعيان او الميكروسكوبي مسببا انيميا مزمنة وبالذات في كبار السن) او نزيف من الجهاز البولي وكذلك تثبيطه لتصنيع البروستاسايكلين التي تحمي جدار المعدة.
أقرا أيضآ:
نصائح مهمة للحفاظ على صحة ونظافة الفم خلال شهر رمضان
المفهوم الثالث الخاطئ :
أن يوقف الأسبرين مريض لديه جلطة سابقة او سبق ووضع دعامات شريانية في القلب؟
تصحيحه:
يجب ان نفرق بين المفاهيم التالىة: الوقاية الأولية والوقاية الثانوية والعلاج.
فالوقاية الأولية :
هي أخذ الاسبرين للأنسان السليم الصحيح المعافى الذي لم يصب بجلطات سابقة، سواء كان لديه أمراض مزمنة ام لا، مثل الضغط والسكر والكلسترول – للوقاية من جلطات القلب والدماغ وفاعليته في حدود 10% .
اما الوقاية الثانوية:
هي أخذ الاسبرين لمن أصابته جلطة سابقة في قلبه او دماغه او ساقيه (شريانية وليست وريدية) وذلك لمنع حدوث الجلطة مرة أخرى وفاعليته حوالى 20%.
اما العلاج :
-وبذلك يتضح أن الأسبرين أكثر فعالية في العلاج منه في الوقاية الثانوية، وفي الوقاية الثانوية منه في الوقاية الأولية وذلك بسبب تناقص الخطورة تدريجياً.
وصرحت “جمعية الطب الملكية” البريطانية خلال ندوة نظمتها :
بأن تناول وجبات من الأسبرين سيفيد بشكل خاص أولئك الأكثر تعرضا لمخاطر الإصابة بأكثر الأمراض الفتاكة المتمثلة بالسرطان والقلب عن طريق تناول أخذ عقار الأسبرين المسكن بإعتباره دواء وقائ ، وذلك بعد مضي شهر على صدور دراسة قام بها باحثون طبيون من” جامعة أكسفورد الأنجليزية “ونشرت في مجلة “لانسيت” الطبية الشهيرة.
-حيث أوصى الخبراء فى الدراسة على أن تناول الأفراد العابرين لسن الخامسة والأربعين جرعة من الأسبرين تبلغ 75 ملليغراما يوميا ولمدة خمس سنوات، وهذا سيساعد على تخفيض نسبة الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 25% وتقليص نسبة الوفاة بسبب المرض بحوالي 33%. وتمثل جرعة الـ 75 ملليغراما ربع الحبة القياسية التي تباع في الصيدليات.
أقرا أيضآ:
داء السكر وتأثيره على العين أعراضه وعلاجه للدكتورة أمية شلبى جنود
-وجاء في الدراسة العلمية التي صدرت في “مجلة لانسيت” أن أستخدام الأسبرين بهذه الطريقة سينقذ سنويا حياة الآلاف بما يخص السرطان لوحدها.
-كذلك تضمنت الدراسة البحث في ما إذا كان الأسبرين يمتلك تأثيرا وقائيا ضد أنواع أخرى من السرطان غير سرطان الأحشاء. ففي بريطانيا تسبب كل أنواع السرطان وفاة أكثر من 150 ألف شخص سنويا في حين يتسبب ممرض الأوعية القلبية بوفاة ما يقرب من 200 ألف شخص سنويا.
-وقاد فريق البحث البروفسور بيتر روثويل طبيب الأعصاب في جامعة أكسفورد وقال لمراسل صحيفة الديلي تلغراف: “أظن أننا خلال خمس إلى عشر سنوات سنبدأ بوصف الأسبرين لمتوسطي العمر لا لما فيه فوائد للأوعية الدموية”.
-وقال “البروفسور روثويل” إنه تصرف “عقلاني” أن يبدأ الناس بأخذ الأسبرين عند بلوغهم حوالي الخامسة والأربعين، حين ترتفع نسبة الإصابة بسرطان الأمعاء حيث أن مخاطر الإصابة بالسرطان ترتفع بشكل كبير بين أولئك التي تقع أعمارهم ما بين 40 و55 سنة. مع ذلك ما زالت هناك وجهات نظر مختلفة بين الخبراء فهم منقسمون حول من يجب أن يعطى الأسبرين يوميا كدواء وقائي. وكان الاسبرين قد ابتكر كمسكن للألم قبل أكثر من قرين لكن الباحثين وجدوا أنه يساعد في مواجهة الكثير من الأمراض .