بقلم / غادة عبدالله
“شاروخان” الفارس الرومانسى وحلم أغلب النساء فى جميع أنحاء العالم، الذى يزداد بمضى الوقت توهجًا وتألقًا، ويعتبر”شاروخان”من أفضل نجوم بوليوود بعد “اميتاب بتشان” فقد أستطاع أن يمثل جميع الأدوار بجدارة فقد تمكن من تجسيد الأدوار الشريرة بجدارة، معظم أفلام شاروخان كان لها شهرة عالمية وحققت عائدات ضخمة محليًا وعالميًا، مما جعل من شاروخان واحد من أنجح الممثلين في السينما الهندية، وهذا لأنه يختار موضوعاته التى يقدمها بعناية ودقة فائقة، فقد لُقِّب بالعديد من الألقاب التى يأتى على رأسها “الملك”، تقديرًا لصدق أدائه، وما عكسته أدواره من تفانٍ وإخلاصٍ شديدين، فيحرص دائمًا على أن يقدِّم خلطةً سحريةً عبر أفلامه لتكون مزيجًا من موضوع شيق، ورمانسى، ومرح، وأداؤه يميزه عن غيره، وفى كلِّ مرة يظل هو النجم الذَّكى الذى يودُّ أن يطرح موضوعًا حيويًّا يهمُّ مَنْ يشاهده، لذلك نجح شاروخان فى أن يحصل على مئات الجوائز التَّقديرية، ويحظى بشهرة واحترام وتقدير الكثيرين، وتحتوى أفلامه على رسائل مُوجهة للرِّجال قبل النِّساء، لذلك دائمآ أصبح من خلال تلك الرِّسائل هو حلم للعديد من النِّساء فى جميع أنحاء العالم.
–
الممثل الهندي “شاروخان” مواليد 2 نوفمبر1965، وهو مسلم الديانة، ولد وسط عائلة غنية وهو الأبن الوحيد ولديه أخت” شهيناز” وهي الأكبر سناً، وهو حاصل على ماجستير اقتصاد، حيث كان متميزاً في دراسته، وقد حصل شاروخان على عدد من الجوائز وهو في المدرسة وقد كان متميز بذكائه الشديد.-في أواخر الثمانينات بدأ مسيرته الفنية منذ ظهوره في العديد من المسلسلات التلفزيونية، ثم راه أحد المنتجين وفكر بأن يجعله ممثلاً في السينما، وقد مثل شاروخ أول فيلم له Dil Ashina Hai مع الممثلة الراحلة ديفيا بهارتي، وكانت هذه أول انطلاقه له في عالم السينما، ثم مثل أول فيلم له ينفرد ببطولته وهو Baazigar ويعتبر هذا الفيلم أول انطلاقه حقيقية للممثل شاروخ خان وبهذا الفيلم قلب شاروخ وجه السينما الهندية وأصبح جميع الأبطال يتمنون أن يمثلوا دور الشرير.
أقرا أيضآ:
الفنانة السورية منى واصف وتاريخها الفنى
–
“شاروخان” تزوَّج فى عام 1991 من المنتجة “جورى خان”، وهى هندوسية الديانة، وكان وقتها فى الرَّابعة والعشرين من عمره، وتزوَّج عن قصة حُبٍّ قوية استمرت لمدة ستة أعوام، ولهما ثلاثة من الأبناء.وجاءت هذه الأسباب وراء حُبِّ النِّساء للنجم العالمى” شاروخان”:
-الرومانسية:
يحرص شاروخان دائمًا على أن تكون الرُّومانسية جزءًا لا يتجزأ فيما يُقدِّم من أعمال؛ لأن الرُّومانسية أصبحت مثل الغول والعنقاء والخل الوفى، فهو يقدِّم شيئًا مُميزًا يتوق له كلُّ مَنْ يشاهده، وخاصة من المرأة التى تطمح دائمًا فى الحياة النَّاعمة الرقيقة، التى تشعر فيها وكأنها ملكة مُتوجة على عرش قلب مَنْ يحبها، بعيدًا عن صخب ما يُقدَّم حاليًا فى الأفلام التجارية من أكشن وعنف وصخب وسوء أخلاق، عكس ما يقدمه شاروخان فى أفلامه من أخلاق وحُب وتفانٍ.
– الوفاء:
تحتاج كلُّ امرأة إلى الشعور بوفاء مَنْ تتعامل معه لها، وخاصة إذا كان شريك حياتها أو مَنْ اختارته ليشاركها حياتها مستقبلاً، فالوفاء من الصِّفات النَّادرة التى تفتش عنها المرأة دائمًا، فهى صفة تولد الثقة والحب والاحترام بين الطرفين، ولأن المرأة تكره الغدر، وتشعر بالضغينة والكراهية لمَنْ تضحى من أجله دون وفاء، فهى تجد فى شاروخان ضالتها، لأنه يحرص على أن يقدم الإنسان الوفى والمُخلص، فهو بالتالى يمنحها الأمل فى أنها يمكن أن تجد هذه الصِّفة فى الرَّجل، لذلك النساء يحببن شاروخان.
أقرا أيضآ:
نيللى ” الملكة الأولة لفوازير”
-الذكاء:
تعشق المرأة بطبعها الرجل الذكى؛ لأن هذه الصفة تريح أىَّ امرأة فى التعامل، ولم لا؟ فيُقال عن المرأة إنها لغز كبير، على الرغم من بساطتها، والحل فى أن يتمتع الرجل بالذكاء، فحتمًا هذا هو الحل؛ لأنه سيظل سعيدًا طوال عمره، وسيظل دائمًا محتفظًا بحُبِّه، لأن النِّساء يحترمن الرَّجل الذَّكى، الذى يجيد التعبير عن مشاعره، ويجيد احترام مناسباتها الخاصة، دون تجاهل لها، حتى تشعر بأنها امرأة مُميزة دائمًا، لأن من أحبته يفهمها، ويفعل كلَّ ما يستطيع لإسعادها؛ لأنها تستحق أن يفعل ما يستطيع من أجلها.
-الأهتمام بالمظهر:
على الرغم من أن النجم العالمى شاروخان فى بدايات الخمسينيات من عمره، فإنه حريصٌ على مظهره، وعلى ممارسة الرياضة، التى تجعله فى لياقة بدنية عالية دائمًا، فأفلامه تتطلب الرقص والغناء والحركة، وأداؤه لشابٍّ لا يتجاوز العشرينيات من عمره، وهذا ما أشادت به جميع البطلات اللاتى عملن معه، بالإضافة لاختياراته المناسبة لأزيائه، واحتفاظه بروح الشَّباب الدَّائم.
-الأحترام:
صرَّح النجم شاروخان فى العديد من حواراته ولقاءاته التلفزيونية مدى احترامه للنِّساء، وتقديره لهن، وأشاد بالدور الذى لعبته والدته فى حياته بعد أن تُوفى والده، وهو فى الخامسة عشرة من عمره، كما أشاد كثيرًا بحُبِّه دون خجل لزوجته جورى خان التى تزوَّجها بعد قصة حُبٍّ استمرت ستة أعوام، ومعارضات من أهلها له، حيث إن قصتهما بدأت فى سنٍّ مبكرة للغاية، كما أنه صوَّر فيلمًا قصيرًا بعد حادثة تحرُّش المصورة الصحفية التى ذاعت فى الهند، ليحث الرجال والمجتمع على احترام النساء، وتغيير مواقفهم تجاه النساء لأنهن يستحققن الاحترام؛ فالمرأة هى الابنة والوالدة والزوجة والأخت، فهذا الرَّجل ما يفعله فى الواقع يضعه كرسائل فى أفلامه ليطلقها للعالم كله ليقول فيها «احترموا النساء.. أحبوا النساء»؛ لذلك هو «الملك» دون شك.
-الصِّدق:
الصدق أقرب طريق للقلب، وشاروخان يتمتع بالصِّدق الشَّديد فى أدائه، ولأنه صادقٌ فيصل للنِّاس ببساطة دون قيد أو شرط، فالمرأة تثق فى الرَّجل الصَّادق، ولا تثق فى مَنْ يلف ويدور، وشاروخان يُقدِّم فى أفلامه العديد من المشاهد المؤثرة، وكثيرًا ما يبكى أو يُظلم فيجعل مَنْ يشاهده يتعاطف معه ويقف إلى جانبه، وكثيرًا ما يُغنِّى ويرقص فيجعل أيضًا مَنْ يشاهده سعيدًا؛ لأنه يعيش فى حالة من المرح والسُّرور.
أقرا أيضآ:
أصابع أدم وأسرارها مع حواء
-التَّغيير:
يفهم هذا الرجل جيدًا مشاعر المرأة، فعلى سبيل المثال ناقش هذا شاروخان فى فيلمه «ثنائى اختاره الرب Rab Ne Bana Di Jodi» مع النجمة أنوشكا شارما عندما كان زوجًا تقليديًّا للغاية فى هندامه وتصرفاته وطريقة كلامه، فحاول أن يتغير لتكون سعيدة معه، وأرادت هى أن تتعلم الرَّقص فى أكاديمية للرَّقص، فتركها لأنه على الجانب الآخر حاول أن يُغيِّر من هندامه ومن تصرفاته، وغيَّر من مظهره تمامًا، حتى أنه التحق بنفس الأكاديمية ليكون هو مَنْ يرافقها فى الرَّقص والتَّعلُّم، ومن شدة الاختلاف فى الشَّكل والشَّخصية لم تكتشف زوجته أن هذا هو زوجها التقليدى الكلاسيكى، الذى يخفى فى جنبات روحه وقلبه رجلاً مختلفًا، ومتغيرًا وجذابًا ومنطلقًا، حقق لها ما أرادت فاحتفظ بها وظلت معه تعيش حياة متغيرة دون ملل، فهذا الفيلم قدَّم رسالة للرجال بالدرجة الأولى وهى «افهموا المرأة فالتغيير ليس عيبًا».
-المرح:
تحبُّ المرأة الرجل المرح الذى يضحك دائمًا، ويتعامل مع أعتى المشكلات ببساطة دون تعقيد أو تهويل للأمور، فهى تشعر بأنه أكبر من تلك المشكلات، بالإضافة إلى أن المرح وخفة الظل فى كثير من الأحيان يعكسان قوة الشَّخصية وإيمانًا شديدًا بأنه قادر ويستطيع التَّعامل مع أىِّ شىء، فأحيانًا يُضخِّم البعض أتفه الأمور بعبوس الوجه، كما أن البعض مع الأسف يرى أنه إذا ظلَّ عابسًا طوال الوقت سيكسب احترام مَنْ حوله وتقديرهم له، ولا يعرف أن هذا الوجه العابس يجعل مَنْ حوله ينفضون من حوله، أو ينعتونه بأسوأ الصفات.
-الأحتواء:
تظلُّ مشكلة النِّساء جميعًا هى الاحتواء، وهذه الصِّفة سِرُّ فشل العديد من العلاقات، فالنساء يحتجن دائمًا مَنْ يحتويهن ويستوعب ما يحببن، أو ما يكرهن، فببساطة إذا ما تعامل الرَّجل مع المرأة على أنها كائن رقيق دون ندية أو حواجز سيستطيع احتواء ما يحب، وعليه فقط أن يضعها أولاً أمام عينيه ليحتوى كلَّ ما تشعر، عن طريق المناقشة والاقتناع والتَّفهم دون تعمُّد إثارة غضبها، فإذا تخلى الرَّجل عن أنانيته سيكون رجلاً يستطيع احتواء مَنْ يحب، ويستطيع إنجاح علاقته بمَنْ يحب.
-الشَّجاعة والثِّقة:
قد يكون الإنسان ضئيل الحجم لكنه يملك ثقةً كبيرةً فى ذاته، ما يجعله ينال حب وتقدير من أمامه، كما أن ثقته تجعله يحتفظ بمَنْ يحب، فعلى سبيل المثال فى فيلم «قطار تشيناى السريع Chennai Express» واجه البطل التقاليد البالية، ودخل فى مصارعة مع خطيب البطلة «ديبكا باديكون» الذى اختاره لها والدها لتتزوجه، حتى أن والدها وضع شاروخان فى محل معركة مع هذا الخطيب، ليجد نفسه أمام شخص ضخم، وهو بالمقارنة به ضئيل الحجم، فهى معركة غير مُنصفة بها الكثير من التَّحدى والإرادة والتَّصميم، وعلى الرغم من أن هناك فارقًا كبيرًا فى الجسم فإن شاروخان ظلَّ يقاوم واستعمل ذكاءه وثقته فى ذاته فى الحصول على ما يريد، حتى جعل خصمه فى النهاية يشيد به، وقال له «بالرغم من أن جسمك صغير فإنك تتحلى بالشجاعة»، فالرجل الذى يتمتع بالثِّقة فى الذات سيجعل مَنْ ترتبط به لا تعانى من عُقد النقص التى يسقطها دومًا عليها، ويجعلها تثق فى قدراته، وتشعر معه بالأمان.
-الدفاع عن مبدأ:
يظل الرَّجل الذى يدافع عن مبدأ محل احترام الجميع، فما بالك لو كانت هذه امرأة ارتبطت به، فعلى سبيل المثال فى فيلم «أنا اسمى خان my name is khan» اشتركت معه فى البطولة النجمة «كاجول»، حيث إنه رجل مسلم مصاب بـ«التوحد» ويتعرض للعديد من المصائب، بسبب فهم الناس الخطأ عن المسلمين، فيقرر السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليقابل الرئيس الأمريكى، ويوجه رسالة له وللعالم، دفع ثمنها كثيرًا طوال أحداث الفيلم ليقول فقط: «أنا مسلم، ولست إرهابيًّا وإن الإسلام دين سماحة وأخلاق، وعلى العالم أن يغير من نظرته للإسلام والمسلمين خاصة الولايات المتحدة الأمريكية التى روَّجت لهذه الفكرة وصدرتها للعالم».
“شاروخان” ملك الرومانسية في بوليود سوف ولازال حلم للعديد من النساء فى جميع أنحاء العالم.