كتبت / نهى على
العنوسة هو تعبير عام يستخدم لوصف الأشخاص الذين تعدوا سن الزواج المتعارف عليه في كل بلد، وبعض الناس يظنون أن هذا المصطلح يطلق على الإناث فقط من دون الرجال، والصحيح أنه يطلق على الجنسين ولكن المتعارف عليه مؤخرا هو إطلاق اللفظ على النساء في الأغلب.
بدأت بضع شعرات بيضاء تدسّ خيوطها في شعره الأسود، وبعض التجاعيد الخفيفة تخطّ وجهه الوسيم…
بدأ حضور لعبته الرياضيّة المفضّلة ينحسر في حياته إذ كان يزاولها يوميّاً فبات بالكاد مرة في الشهر… لم يعد يحتمل ضجيج الملاهي الليليّة الصّاخبة التي كان يعشقها قبل سنوات، ولا الرقص حتى طلوع الفجر…
شكله تغيّر، نمطه حياته اختلف، أولويّاته تبدّلت… طبعاً فقد دنا من الـ 50، وها هو : “بلّش يكبر بالعمر”…
ولكن أيضاً الرجال يفضلون العنوسة من أنهم يتزوجون وأيضاً بعضهم يتزوج لمجرد تجربة فكرة الزواج وينفصل ليكمل دور العنوسة والغريب أنهم مستمتعين بهذا الدور رغم من تيسير إمكانياتهم فهل السبب لعدم وجود الزوجه المناسبة أم لعدم تحمل المسؤلية من ضغوط الحياة وتحمل مسؤلية أولاد .
فى أغلب الآراء هم يفضلون العنوسة لعدم وجود زوجة متكاملة دائماً يبحث الرجل على أنثى متكاملة فيحلم بالزوجة الصديقة المحبة الخيالية الأقتصادية رفيقة عشيقة ذو شخصية قوية فى مواقف الحياة ومدللة أمامة
ويبحث عنها بكل قوة فى عيون كل أنثى حتى إن تطلب الأمر فى عيون المتزوجة ليطمئن من أنة فى وقت ما سيجدها !!
مخاوف الرجال تزيد لبرود الأنثى وعدم أحتواءها لعقلة ومشاعرة والأهتمام بة ولذلك تفكر فى مسؤلياتها وتتجاهل ما بداخلة وهذا ما يخيف الرجل لان غالباً كل تركيزة فى إختيار الزوجة هو تفريغ كل طاقاتة السلبية بصورة أمنة بدون مشاكل ونكد وشكوى .
ولذلك يفضل الرجال العنوسة ويبحث عن إشباع رغباتة الذكورية بطرق آخرى الا وهى :
أن المشكلة الأخطر تكمن في إقلاع الشباب عن الزواج واستغنائهم ببدائله فتضيع العفة بين الجنسين وإحصان الفرج فيلجأ إلى العادة السرية أو الانحرافات الجنسية الصريحة ومنها العلاقات الجنسية المحرمة باعتبار أن الغريزة الجنسية لا يمكن تجاهلها أو إهمالها لما تسببه من كارثة مجتمعية وأخلاقية، فمن يعرف الله يعمل على إشباع هذه الغريزة بأقصى سرعة إذا حان وقتها لأنها تؤدي إلى غض البصر وإحصان الفرج، وإعمار الأرض بالذرية، أما إذا حال شيء دون تحقيقها على سنة الله ورسوله فسدت الأرض.
وتأخير الزواج يعد حرمانا جنسيا وكبتا وإحباط لحاجة فسيولوجية أساسية له عواقبه الوخيمة سلوكياً ونفسياً وصحياً وهذا ما تشير إليه الدراسات العلمية، لما يعانيه هؤلاء من اضطرابات نفسية والإحساس برفض المجتمع لهم وعدم اندماجهم مع الآخرين ومعاناتهم من الإحباط والاكتئاب والهلاوس والوسواس القهري أحياناً، يضاعف من هذه الحالات المرضية ما تبثه المواقع الإباحية من صور وأفلام وما تعرضه الفضائيات من خلاعة ومجون، ولنا أن نتوقف كثيرا أمام الإحصاءات التي تشير إلى أن نسبة الشباب الذين يمارسون العادة السرية 100%، ونسبة البنات تصل إلى 70 % ممن يمارسون نفس العادة، بالإضافة إلى شيوع التحرش الجنسي والاغتصاب والزنا بشكل فاحش وفج.
أمثلة عن “عنوسة” الرجل
رغم ما تتعرض له المرأة من انقضات الرجل على حقوقها في المناطق الريفية والشعبية وقرى صعيد مصر، وما يحصل عليه الرجل من امتيازات، فإن الرجل أيضاً لا يسلم كثيراً حين يفوته قطار الزواج، فماذا يقال عنه؟
يتأخر الشباب في الزواج بسبب الشك في سلوك الفتيات كأنها لا تستحق أن تحمل اسماءهم وأن تكون زوجةً وأماً.
البطالة مشكلة عدد من الشباب العزاب منهم من تعدى 35 عام وما زالت أسرته تعيله مادياً خاصة في مصر ولبنان.
ما بيعرفش”
تلاحق الرجل عدة اتهامات من المجتمع المحيط به، ويعد أشهرها “ما بيعرفش”. جملة سريعة بسيطة، لكن تحمل معاني كارثية لأي رجل، إذ تشكك في قدرته الجنسية، فترجع أسباب تأخره في الزواج إلى ضعفه الجنسي.
رجل لعوب”
على الجانب الآخر، تلتصق بالرجل، الذي لا يبدي رغبته في الزواج رغم تأخر سنه، تهمة يتهامس بها الجميع وهي أنه رجل “لعوب”، ومتعدد العلاقات العاطفية والجنسية. لذلك لا يرى أنه بحاجة للزواج وتقييد حريته، وتعد هذه أصعب الأشياء التي يمكن أن تلاحق الرجل، حين يقرر الزواج في ما بعد، فتكثر الشكوك والتساؤلات من حوله للفتاة التي يتقدم لخطبتها، بجانب ملاحقاتهم بشكوك أنه تابع لوالدته، وهي من تتحكم في قراره وتبحث له عن زوجة تشبهها.
الفقر “
كما يلاحق الفقر والبطالة عدداً كبيراً من هؤلاء الشباب، فلا يستطيعون الحصول على تكاليف الزواج وإعالة أسرة. منهم من تعدى الخامسة والثلاثين عاماً، وما زالت أسرته تعيله مادياً، خصوصاً في مصر ولبنان.
الخبراء يرجعون زيادة نسبة العنوسة بين النساء والرجال على السواء إلى الأحداث الجارية والتحولات الاجتماعية التي ترتبط بها، وانهيار القيم التقليدية في المجتمعات العربية، والمغالاة في المهور، وارتفاع تكاليف الزواج، وأعباء المعيشة، وسيادة القيم الاستهلاكية .،
التي واكبت متغيرات العصر وتقنياته، وأصبحت قيمة الفرد تقاس بما يملك أو بما يدفع، فضلاً عن غياب المفهوم الصحيح للزواج كالسكن والمودة والرحمة. وغياب دور الأسرة في توعية أبنائها، وتربيتهم على تحمل المسؤولية، وتفهم معنى الزواج، وإعداد أبنائها وبناتها للقيام بهذا الدور.
كثير من الشباب غير القادر على الزواج لجأ إلى طرق وحيَل غير مقبولة اجتماعياً ، فالانفتاح على العالم كان له تأثيره السلبي بانصراف الجنسين عن الزواج، وتفشي أنماط سلوكية غريبة وشاذة عن مجتمعاتنا، كالزواج العرفي، والإدمان والانحرافات السلوكية والأخلاقية متعددة الألوان والأشكال. الأمر يستوجب التفكير في حلول مجتمعية ناجزة، ولا نكتفي بالاستسلام للتداعيات الخطيرة للمشكلة!.
إيضاً وجود دور النت والتواصل عبر السوشيال ميديا فقد أصبح أسهل من تجهيزات الزواج وتحمل المسؤلية وسهل التغير من أنثى لأخرى .
ومن ضمن الأسباب النفسية لدى الأعزب :
لا يحبّ النساء، أو لا ينجذب لهم أو مثليّ.
– لا يحبّ الجنس، ولا ميول جنسيّة لديه.
– لا يحبّ الاستقرار، ويخاف تحمّل المسؤوليّات.
– لديه اهتمامات مختلفة على الصعيد الشّخصي: في العمل، أو هو مفكّر كبير ومبدع، ولا يأبه للارتباط.
– ضعيف الشخصيّة ولا يتجرّأ على اتخاذ قرارات حاسمة ومصيريّة.
– يشكو من أمراض نفسيّة.
– يحبّ والدته لدرجة تفوق الطبيعة ويرفض فكرة التخلّي عنها من أجل امرأة أخرى. وإن حاول، يبحثون دائماً عن صورة الأم في الفتاة المنشودة وبالطبع لا يجدها.
– عاش صدمة عاطفيّة ولم يستطع تخطّي الموضوع.
لا ينجذب الى امرأة واحدة، ولا يكتفي بها.
الحلول :
هو وعى دور الأسرة لتربية الأبناء على تحمل المسؤلية لفتح بيت وأستقرار عائلى .
تغير فكر التكامل لدى الأنثى .
الأحتواء والأهتمام لدى الطرفين .
الثقة من تجاة الرجل للأنثى .
أخيراً :
فالرجل ما زال طفل مهما كبر سنة فهو محتاج الأهتمام والأحتواء من أمراتة فلابد من دور الأسرة توعية البنات لتلعب دور الزوجة المتنوعة وعدم الروتين والملل .
رئيسة قسم صحتك بالدنيا / نهى على