كتبت
علا السنجري
الظاهرة كثيراً ما تشير إلى حدث غير عادي، في الاستخدام العلمي، الظاهرة هي أي حدث يمكن ملاحظته و مراقبته و رصده، هناك بعض الأشخاص يعتبروا ظاهرة مؤثرة تحتاج للرصد و المتابعة ، قد نتفق أو نختلف معها ، لكنهم مميزون .
ظاهرة اليوم مبدع من طراز نادر، صاحب أداء مهموس يعتمد على التعبير بالوجه، لديه قدرة على تنويع أدواره بين الشعبية والتاريخية وشخصيات الطبقة الوسطى والعليا، يمكن أن يؤدى دور مثقف أو دور تاجر أو صاحب مقهى بدرجة متقاربة من التميز.
إقرأ أيضا
نبيل الدسوقى ولد في الأول من يناير عام 1923، وتخرج من معهد الفنون المسرحية، وشارك في عدد من الأفلام السينمائية منها البؤساء، و”علي من نطلق الرصاص” و”ليلة بكي فيها القمر” و”قلب الليل” و”نهر الخوف” و”ثالثهم الشيطان” و”خيوط العكبوت” و”ليلة شتاء دافئة”.
وقد توفي الفنان نبيل الدسوقي يوم 24 أغسطس عام 1995.
للمزيد
نبيل الدسوقي ظلت سيرته الشخصية مجهولة ، وخلت الموسوعات الفنية من أي تفاصيل عن حياته.
شارك الفنان الراحل نبيل الدسوقي في أكثر من عمل يتحدث عن فترة الصراع العربي الاسرائيلي وجسد فيها شخصية اليهودي ومنها مسلسل “داليا المصرية” الذي جسد فيه شخصية ضابط بالموساد مهمته تجنيد الجواسيس.
إقرأ أيضا
نبيل الدسوقي قدم شخصية الخواجة صروف من أشهر الشخصيات التي جسدها الفنان الراحل نبيل الدسوقي في الجزء الأول من مسلسل الجاسوسية الشهير “رأفت الهجان” .
نبيل الدسوقي أيضا شارك في مسلسل السقوط في بئر سبع الذي يتناول قصة جاسوسين تعاونا مع الاحتلال الاسرائيلي في أواخر الستينات وقبيل حرب السادس من أكتوبر وجسد فيه شخصية مسئول إسرائيلي.
نبيل الدسوقي شارك في فيلم “الصعود إلى الهاوية” مع مديحة كامل ومحمود ياسين والذي يتناول أيضا قصة الجاسوسة هبة سليم التي تعاونت مع المخابرات الاسرائيلية.
نبيل الدسوقى يعد من الوجوه التى لا تنسى فكان أحد الممثلين الأوائل الذين يبحثون دائما عن الأعمال الهادفة بغض النظر عن مساحة الدور الذى يقدمه
تألق الدسوقي في معظم أعمال الكاتب أسامة أنور عكاشة، حيث شارك في مسلسلات “الشهد والدموع، الراية البيضاء، ليالي الحلمية، رحلة السيد أبو العلا البشري، أرابيسك”.
سهل ممتنع.. يقدم في أغلب أدواره أداءً سهلًا بالنسبة للبعض، إلا أن تنوع شخصياته من عمل لعمل، واختيار ما يجسده بإتقان، يجعلك تبحث خلفه وتتعجب متسائلا كيف يقوم بكل هذه الأدوار المختلفة بهذا المستوى الواقعي؟
نبيل الدسوقي قدم مسرحيات “بيرم التونسي” وأبواب المدينة” ثم مسرحية “النافذة” للكاتب توفيق الحكيم ثم “رابعة العدوية”، وتألق بشكل كبير في الأدوار المساعدة، وبرع في تقديم العديد من الشخصيات الهامة التي اعتبرت من علامات تطور الفن المصري، والتي ظلت محفورة في ذاكرة المشاهد العربي.