عام
تشويه تمثال الخديو إسماعيل
كتب/خطاب معوض خطاب
تشويه تمثال الخديو إسماعيل الذي يقع في تقاطع شارعي محمد علي والثلاثيني بمدخل طريق البلاجات بمحافظة الإسماعيلية أصاب الكثيرين بالصدمة والذهول، وجعل الجميع يتساءلون هل هانت علينا بلدنا لدرجة أن نمحو الجمال ونشوهه بأيدينا.
تمثال الخديو إسماعيل المصنوع من الجرانيت وكان مدهونا باللون الأخضر المذهب تم دهانه باللاكيه، حيث دهن التمثال باللون الأسود بالإضافة للون الفضي في بعض التفاصيل.
تشويه تمثال الخديو إسماعيل بهذه الطريقة ليس العمل الأول من نوعه، بل هو امتداد لما يحدث وكأنه حلقات لمسلسل تدمير تماثيل الميادين الأثرية والتاريخية، والغريب هو أن من قاموا بالتشويه هم موظفون حكوميون خالفوا قرار السيد رئيس الوزراء الصادر في سبتمبر 2016م الذي يحظر ترميم أو وضع تماثيل أو لوحات جدارية أو منحوتات في الميادين العامة في أي مكان بمصر إلا بعد الرجوع إلا وزارتي الثقافة والآثار أولا.
ومن المعروف أن تمثال الخديو إسماعيل الذي تم تشويهه ليس أثريا ومن ثم فهو تابع لوزارة الثقافة وليس لوزارة الآثار، وقد قررت السيدة وزير الثقافة تشكيل لجنة لمعاينة التمثال وبحث أسباب تشوهه لهذا الحد والعمل على إعادته لحالته الأولى، والمؤسف أن بعض المهتمين بالآثار قد أعلنوا استحالة عودة التمثال لحالته الأولى التي كان عليها.