متابعة فاطمة عبد الحميد
تباينت الآراء وانقسمت حول فيديو واقعة تحرش التجمع الخامس، بين مهاجم لـ محمود “صاحب الواقعة” على إنه متحرش وفعله خادش لحياء الفتاة، وبين مهاجم لـ منة “فتاة التجمع” والقول بأن الواقعة مجرد إعجاب ثم طلب لتناول كوب من القهوة بكل شياكة ولا يستحق كل هذه الضجة.
وحمل الفيديو الذي وثقته “منة” التي اشتهرت بفتاة التجمع مقطع يظهر خلاله شاب يخاطب فتاة تقف وحدها في الشارع الساعة السادسة والنصف صباحا، قائلاً لها: “بدل ما انتي واقفة كدة والناس بتضايقك.. ممكن تيجي أعزمك على قهوة في On The run، الفتاة اعتبرت أن الأمر نوعا من التحرش والمضايقة وفاجأت الشاب بتوثيق الواقعة من خلال التصوير، بدوره الشاب سألها “أنا مش بضايقك، إنتي شايفة إني بضايقك ؟ .. أيوة بتضايقني .. طيب sorry وانصرف الشاب في الحال.
وهذا ما أظهره الفيديو فقط، لذا حمل من الآراء المعارضة والهجوم على الفتاة ما جعلها تخرج عن صمتها من خلال فيديو أخر نشرته على حسابها عبر الفيسبوك لتحكي تفاصيل ما قبل التصوير، قالت منة إن الشاب تتبعها بسيارته نصف ساعة قبل أن تضطر لتصويره، وحاول مضايقتها 3 مرات سابقة، وهو ما دعم موقف الفتاة التي ظهرت للوهلة الأولى متصيدة لأخطاء الرجال واتهمت بالسعي وراء الشهرة.
وشرحت منة الموقف على صفحتها، فـ كتبت: “خلاصة الموضوع عشان مش هتكلم فيه تاني، اللي حصل بالتفصيل قبل لما أصور الفيديو انا كنت ماشية في حالي ولقيت الولد اللي انا صورته ده قرب بعربية وقال بصوت عالي يلهوي علي العسل انا رديت عليه وقولتله انت انسان مش متربي وسبته ومشيت”.
“هو فضل يمشي ورايه بالعربية وقعد يقول كلام مش كويس، وقالي بطريقة ميعة كده وهو بيدلع ليه مش عايزاه تتعرفي عليه ده انتي هتحبيني خالص علي فكره فأنا قولت ليه أحب مين يا ابني ده انت فيك أنوثه عني، وسبته ومشيت شويه ورحت ووقفت على الرصيف مستنية حد كان جايلي، قام هو جه وركن العربية فأنا خفت وطلعت الفون بتاعي عشان اصوره فيخاف من الفضيحة ويمشي، وهو أول لما شفتي وانا بصوره اتكلم بأسلوب كويس عشان الفيديو ميكونش فيه حاجه ضده.
وحولت منة بهذه الطريقة الأمر الى استفتاء على صفحتها من خلال سؤال “قول رايك بجد مين اللي مظلوم ؟”، بينما انهالت عليها التعليقات التي حملت دعما كاملا تارة، وسباب وشتائم لا يسعنا ذكرها تارة أخرى.
ومن جانبه أيضاً خرج محمود من خلال صفحته الشخصية بعد الواقعة بـ 8 ساعات ليبدي مفاجأته بما حدث، وكيف أثارت القصة جدلا واسعا، بينما تعجب محمود من موقف الفتاة التي وصفها بـ المتصيدة للأخطاء، فيما اعتبر أن ما فعله شيء طبيعي، وعندما أبدت له الفتاة نوعا من الرفض انسحب معتذرا، مضيفاً أطنه سافر كثيرا خارج مصر، وتعامل مع كثير من البنات ولم يفعل شيئا خارج عاداته الاجتماعية، كما أبدى تقبله للآراء المنتقدة لفعله.
وعلى صعيد أخر نشرت منة صورة لها بفستان سواريه يبرز ما خفي من جمالها، كنوع من التحدي، وكتبت: “دعهم يتحدثون”، وكأنها تبعث رسالة بأن من حقها أن ترتدي ما يحلو لها دون أن يتعرض أحد لمضايقتها.
وفضّلت منة تحويل مسار الواقعة إلى إطارها القانوني خاصةً بعد الهجوم الذي تعرضت له، عن طريق تحرير محضر وتقديم الفيديو الى النيابة، منة قالت في أحد منشوراتها من خلال صفحتها الشخصية “الفيديو راح المحكمه وحقي هيرجع لية عشان مفيش حيوان بعد كده يتجرأ يتحرش ببنت محترمة ماشية في حالها ولو بكلمة حتى، احنا في دولة قانون مش في غابة هنا.
أما محمود ” متحرش التجمع” كما أطلقت عليه السوشيال ميديا، فـ يواصل حياته بشكل طبيعي وأكثر من الطبيعي، بعدما انتشرت له صورا من الجونة، بصحبة فتيات قالوا عنها “معجبات”.
فـ جاء التعليق “دة محمود متحرش التجمع يا جماعة نجم أون ذا ران أصبح من نجوم المجتمع سافر يغير جو فى الجونة اكتشف انه لية معجبات كتير بيتصورو معاه دلوقتى وعنده عروض للتمثيل في أفلام ومسلسلات وإعلانات”، من أحد الأشخاص على صورة تجمع محمد بفتاة في الجونة.
وأخيراً وبين نية منة لـ تصعيد الأمر إلى القضاء واتجاه محمود إلى التسخيف منه لازالت الأيام باقية لـ تكشف عن تطورات جديدة في الحادثة التي فتحت نافذة جديدة لـ توصيف قضايا التحرش في مصر.