مقالات وحكايات ماما زوزو
بقلم دكتورة زينب زكى
انطلقت ضحكاتها وابتساماتها بشكل مختلف هذه المرة .. وكأن قلبها قد لامسته طاقة من النور اضاءت تلك المنطقة المظلمة بداخلها ..
داعبتها محاولة أن اعرف سر تلك الطاقة الجديدة فى وجهها الملائكى المشرق .. متسائلة عن سر تلك الابتسامة الساحرة التى أضاءت ثغرها وروحها .. فبدا قلبها ينبض لأول مرة .. لمن إستحق أن يمتلك ضحكاتها وابتساماتها التى لطالما غابت عنا منذ زمن بعيد .. فأجابتنى ..
أشعر شعورا لم استشعره من قبل .. شعور بالنصر على آلامى وأوجاعى المتراكمة منذ سنوات طوال .. فلطالما بكيت حتى اعتصر الألم صدرى وقتل الحزن بداخلى كل جميل .. واستشعرت مشاعرى محطمة وكأنها أشلاء ..
قتلنى صمتى طوال تلك السنوات العضال .. وأفنيت عمرى هباء .. أعيش لكل من حولى .. ظنا منى أن حياتى أصبحت فى عداد الأموات ..
قتلنى صمتى وضعفى وقلة حيلتى فتوهمت الحياة وقفت هناك ولن تتحرك أبدا .. حتى أضاءت تلك الثغرة فى وجهى .. وكأنها رسالة تحدثنى بأن العمر ما زال أمامى والدنيا تمد يدها لى .. لتحدثنى أن قلبى ما زال على قيد الحياة .. من حقه أن ينبض ويشعر ويعيش مثله مثل كل البشر ..
فها هى طاقة النور تحرك مشاعرى لينبض قلبى لأول مرة .. ذلك القلب الذى لا يعرف من الدنيا سوى الخوف والمرارة والألم .. جاء اليوم فى ثوب جديد ليحدثنى أنه عرف الحب لأول مرة فى حياته .. وأخيرا وجد ضالته فى قلب من أشعره بالحب والرعاية والحنان والأمان ..
فإبتسمت عيونى لبسمة عيونها الحانية ودعوت لها بالخير والحب والأمان فى ظل من استشعر قلبها بحبه
ماما زوزو