شعر وحكاياتعام

وعدٌ ووعيد

وعدٌ ووعيد


( وعدٌ ووعيد )
وتمضي الشمسُ 
خلف التلال السوداء
تغوص في البحر
تخلع ثوبها 
هناك دون خجل
وتترك ظلمتها على وجه الحياة
في حدائقي الذابلة 
تحتاج الدفء والمطر
كأن أبواب السماء أُغلِقتْ
حان ذهاب القلب للمجهول
تلك اللحظة تمزقت من عذابات السنين
وغادر الزمن دون أن يلتفت لوجهي
ما أنصفني 
مضى كالطير الغريب 
يجوب الفضاء يبحث عن عُشٍ يستظل به 
وبات الأمل ضائعا وسط الركام
——
وأنا التي فجعتني الأيام بحبه
القلب في وهن … 
والعشق طاعن بالشريان
الدهر لا يرحم 
بات الهناء بغيبوبة الحياة
وكم من الوعود مضت
حتى بات الحلم في غياهب الزمن
والأيام مصبوغة بِالهَّم
النهار بارد جداً
الريح عاتية تقتلعني من ذاتي
ظلمة تنحر روحي
وأنا الحلم ذهب مع الريح
وكم كان معلقاً مثل المصابيح
ومع كل غفوة أجدد حلمي
لكنه مقتول ’ مقتول
خائن يبيع ليلي لغيري
وليس هناك إلا زحف الألم
كسلحفاء كسلى
———
قل لي هل مات النبض
هل تجفف الدم
أين قلبك الذي كان يشق خدي
ينام وينتظر الصباح
هل يرق قلب الحبيب ؟
وأنا يضنيني الغياب
واشتياق لوجه باسم
رغم موت المواقيت والمواعيد
إلا أني أحلم 
كطفلة ليوم العيد
بقلم وفاء العشري
وعدٌ ووعيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock