بقلم عبدالكريم بعلبكي
قلبي ضفتان لنهر حبك
مليئتان بالأزهار
والماء
جداول دموع فوارة
على فرس الأعمار ،
و شعرك
ينساب وجع أطفال
يلهب
سنابل الروح
رؤيا دمار
وأقبية مجدك
صدحت في عيون الأشلاء ،
أجراسا على النكسات
صراخا وانفجار
برزت قبابا
أشعلت أردية الخوف
سدرة افتخار
ايه يا شجر الفجر
لقد أسندوا الى جنازات الأنبياء
اشتعال الدماء
و الضوء
تعفن
فامتص علقُ الشتات
دماءَ الصغار
نثروا على صفحات الخيبة
رماد الربيع
أشعلوا رحم القصيد
سجلوا على رف الجروح
ميلاد الشموخ
حملوا
باكف تاريخ الجليد
لهيب الأشعار
زرعوا التضحية
فوق ضفاف دمي
ساروا باتجاه الريح
نورا ونار
امتطوا
مراكب زبد
جنازات فوق طريق نكستهم
جلنار
تفسخت خلاياك يا امتي
تجمعت اشلاء الأطفال
هياكل انتصار
نصّبوا
على بوابة الصمود
شموسا وأقمار
تركوا رفاتهم
زينة لقبوركم
خلّفوا الافتخار
أما أنت
أيتها الشمطاء التي تسمى أمة
ماذا فعلت
سوى احتفالات داعبت ظمأ الساحات
والعروش
يباس سندت ذراع فيئك
أحجار
تاركة الذكريات
والانهيار
ايتها الشمطاء التي تسمى أمة
سأرثيك وأرثي وجهي
المعفر بالخيبة
والانكسار
