أدم وحواءجمالك حياةعام
الام المكتئبة طفلها اكثر عرضة للاصابة بالامراض
كتبت /لطيفة محمد حسيب القاضي
مرض الاكتئاب هو الشعور بوعكة او حزن شديد. الاكتئاب هو مرض منتشر، خطير ، إنه ينتج عن خلل فى افراز الكيماوياب فى المخ هناك نوع من الاكتئاب ينشأ من تغير فى كيماويات المخ فقط بدون تغير فى الظرف المحيطه و هناك نوع ينشأ بسبب تغير ما فى حياتك لم تستطيع ان تتأقلم معه. فربما يكتئب شخص بسبب فقد وظيفه , فقد شخص يحبه او بسبب علاقه حب فاشله.
وحسب الاحصائيات يصيب اكثر من 121 مليون شخص حول العالم . ويصاب به 15%-25% من النساء و10%-15% من الرجال.
من حيث النظرة الجديدة والمعاصرة فان الاكتئاب يعتبر ناتج عن نقص او عدم توازن بالمواد الكيميائية الموجودة بالمخ والجسم كافة. وهذا المرض يصيب الجسم كله : فهو يساهم في رفع نسبة التعرض لمرض القلب، يخل بعمل جهاز المناعة وأمور أخرى . بالاضافة الى ذلك كلما بقي الشخص المصاب بالاكتئاب فترة اكبر من دون علاج، زاد وضعه سوءاً وقل احتمال تخلصه من المرض نهائياً . دون علاج للاكتئاب قد تتفاقم الامور وتؤدي لمشاكل عائلية واسرية (على الاغلب مشاكل بالحياة الزوجية)، مشاكل بالعمل ومع الاسف فان البقاء دون تلقي العلاج قد يؤدي للتفكير بالانتحار .
تكمن خطورة اكتئاب الأمهات في التأثير المباشر الذي تنتج عنه أضرار واضحة على الأبناء، وما يشمله من حلقة صلة خطر تُعرّض الأطفال لإصابات وتزيد من فرضية جديدة بأن اكتئاب الأمهات ربما يكون خطرًا بالنسبة للابناء بشكل مباشر واحتمالات تعرّض الأطفال خلال سنّ ما قبل المدرسة للإصابات بالاكتئاب والامراض النفسية يزيد ، قد يُسهم في خطر تعرّض الأطفال لإصابات مرضية بعدة طرق، مشيرين إلى أن الحوادث مثل السقوط على الأرض والحروق والغرق والتسمم وحوادث السيارات، من الأسباب الرئيسية للوفاة بين الأطفال وهذا بسبب اكتئاب الأم حيث عندما تكتئب الأم تكون في حالة مرضية وتكون قدرتها علي الاهتمام بابناءها قليلة مما يؤدي لتعرض الأبناء الى أخطار جسيمة.
اطفال الأمهات المُكتئبات يزيد لديهم احتمال الإصابة بمشكلات سلوكية والتي تمثل أحد عوامل خطر التعرض لإصابات مثل النشاط الزائد لدي الاطفال ،او مشاغبات في الصف والمدرسة وغيرها.
فإن أعراض الاكتئاب نفسها “قد تجعل الأم أقل اهتمامًا بالنصائح الأمنية ومتابعة الطفل، بالإضافة إلى أن استجابتها الفورية للأوضاع غير الآمنة تكون أقل مما يؤدي الى عرضة الاطفال بالاصابات المتعددة .
إقرأ أيضا
لماذا المرأة اكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب ؟
عمليا أن المرأة تتعرض الى جميع الاضطرابات النفسية خلال فترة الحمل ، وأحيانا تمر بمراحل قاسية متعددة منها الفقر ، والهجرة ، والضغط الشديد ، والتعرض للعنف ، حالات الطوارئ والنزاعات والكوارث الطبيعية ، وانخفاض الدعم الاجتماعي بصورة عامة يزيد المخاطر بالنسبة لاضطرابات معينة .
عددٌ من الأسباب المُؤدّية للإصابة بالاكتئاب، ومنها:
الوراثة: حيث تزداد احتماليّة الإصابة بالاكتئاب في حال كان هناك تاريخ مرضيّ عائليّ للإصابة بهذا المرض،
الهرمونات: قد يُسبّب اضطراب الهرمونات تغيراتٍ قد تُسبّب الاكتئاب، وخاصّةً عند النّساء في فترة الحمل أو ما بعد الولادة مثلا كيمياء الدّماغ:
الأسباب البيولوجيّة:يُعاني الأفراد المُصابون بالاكتئاب من تغيّراتٍ في الدّماغ،
التوتر الانفعالي والظروف المحزنة والخبرات الأليمة والكوارث القاسية (مثل موت عزيز أو طلاق).
الحرمان: (ويكون الاكتئاب استجابة لذلك) ، وفقدان الحب والمساندة العاطفية وفقد حبيب أو فراقه .
الصراعات اللاشعورية:
الإحباط والفشل وخيبة الأمل والكبت والقلق .
ضعف الأنا الأعلى واتهام الذات والشعور بالذنب الذي لا يغتفر بالنسبة لسلوك سابق .
أحداث حياتية:الأحداث والتغيرات الحياتية التي قد تساهم في الكآبة: سن اليأس، والصعوبات المادية، وضغوطات العمل، ومشاكل العلاقات الشخصية، والانفصال، وفقدان الأعزاء، والإصابات الحادة، وأمراض جسدية تسبب أمراضا نفسية.
علاج الاكتئاب عند الامهات :
هناك عدّة طرق لعلاج الاكتئاب أو المُساهمة في تفعيل العلاجات التقليديّة، ومن هذه الطّرق:
العلاج السلوكيّ المعرفيّ:
يهدف العلاج السلوكيّ المعرفيّ إلى تغيير الأفكار والسلوكيّات التي تُساهم في الاكتئاب.
العلاج يُحدّد كيفيّة تأثير علاقات المريض بمزاجه.
يُساعد العلاج النفسيّ الديناميكيّ النفسيّ النّاس على فهم كيفيّة تأثُّر سلوكها ومزاجها من القضايا التي لم تُحَلّ ومشاعر اللاوعي. بعض المرضى يحتاجون بضعة أشهر من العلاج، في حين يحتاج البعض الآخر إلى فترة أطول. العلاج بالأدوية: يتم استخدام مُضادّات الاكتئاب التي لها تأثيرٌ على مُستويات المواد الكيميائيّة في الدّماغ، وهناك أنواع مُتنوّعة من هذه الأدوية التي تُصرَف من قبل طبيب مُختصّ يحُدّدها، ويُقيّم مدى فعاليتها، وكيفيّة أخذ الجرعات.
ممارسة الرّياضة:
تُشير البحوث إلى أنّ النّشاط البدنيّ المُعتدل أربع أو خمس مرّات أسبوعيّاً لمدّة نصف ساعة تقريباً يُمكن أن يُساعد في تحسين المزاج، ورفع الثّقة بالنّفس، وتخفيف الضّغوطات، وتحسين النّوم، وزيادة الطّاقة.
واجب على كل أم أن لا تجعل نفسها عرضة لمرض الاكتئاب وان حدث ذلك عليها ان تهتم بعلاج نفسها بقدرالاستطاعة ، لان اذا تركت نفسها واستسلمت للمرض فان ذلك عواقبة وخيمة علي الأم والابناء ،فلابد من ان تحاول الأم ان تجعل حياتها سعيدة لكي تستطيع ان تربي اطفال اسوياء نفسيا وعاطفيا ولذلك لابد حتما من الاهتمام بنفسها قبل اي شيء ،وأن الحياة لا تخلو من المنغصات فعليها ان تعبر تلك المرحلة بسلام وبسرعة لاجل نفسها اولا من وأجل ابناءها ،وهي التي تتمني لهم كل السعادة والهنا ،والتربية السليمة الناجحة حتي يعبروا قارب الحياة بنجاح وباطمئنان وبيسر لانهم قرة أعينها .