بقلم علا السنجري
ماسبيرو ليس مجرد مبنى عريق يطل على النيل، ولكنه تاريخ وتأريخ للأحداث وشاهد على العصر، قدم الكثير من القامات الإعلامية التى لم ولن ننساها ، من كبار المذيعين والرواد الذين وضعوا الأسس المهنية الأولى فى التقديم التليفزيونى والبرامجى، وكانوا قدوة لكل مذيعى الوطن العربى فى فترات الستينات والسبعينات والثمانينات .
من هؤلاء الرواد عائلة الإعلامي الكبير أمين بسيوني
أمين بسيونى ولد فى نوفمبر 1933، وحصل على ليسانس اللغة الانجليزية من كلية الآداب جامعة القاهرة، بدأ حياته العملية بالعمل بوزارة التربية والتعليم .
أمين بسيوني إسم كبير له تاريخ طويل فى مجال الإعلام ، بدأت رحلته فى أواخر الخمسينات عندما دخل الإذاعة و انطلقت على يديه إذاعات مختلفة ، أستمر عمله مذيعا فى إذاعة “صوت العرب” لما يقرب من 19 عامًا ، تم انتدابه مديرًا لنفس الإذاعة عام 1976، ثم نائبًا لرئيس الشبكة، بالإضافة إلى عمله كمذيع في عام 1981.
أمين بسيونى صاحب أول بصمة فى الفضاء العربى من خلال “الفضائية المصرية”، التى وضع نواتها، وأعلن يومها أن العصر المقبل هو “عصر السماوات المفتوحة”.
تولى منصب رئيس الأتحاد الإذاعة والتلفزيون فى أغسطس 1991، وظل فى هذا المنصب حتى أحيل إلى التقاعد.
أمين بسيونى عمل أيضا بإذاعة دمشق لمدة ستة أشهر، ولمدة ثلاثة أعوام بلبيبا، ومن أِشهر أعماله الدرامية التمساح، سيرة الحب، سهرة وإسلاماه، سيد درويش، الشاطر عوكل، الحب الأسير، أبو القاسم الشابى، القطار، وحلقات “على ناصية التاريخ”.
من كتاباته “مصر الدور” ومقالات فى الدراما الإذاعية فى مجلة المسرح، ومقالات فى مجلة الفن الإذاعى، كما شارك فى اجتماعات اتحاد الإذاعات العربية، واجتماعات منظمة إذاعة الدول الإسلامية، ومثل مصر فى مؤتمرات وزراء الدول العربية والإسلامية.
أمين بسيوني حصل على العديد الأوسمة والتكريم ، منها شهادة تقدير فى عيد الإعلاميين عامى 1984، 1985.، وشهادة تقدير من القوات المسلحة عام 1986، من كلية الإعلام عام 1987، والدكتوراه الفخرية فى الإعلام من جامعة باسفيك وسترن فى ولاية كاليفورنيا باعتباره واحداً من رجال الإعلام البارزين فى منطقة الشرق الأوسط.
علاء بسيونى الابن الأول لأمين بسيوني ، عمل مذيعا بالقناة الأولى وبعدها أثبت نجاحه وتقلد عدة مناصب ، منها رئيس الفضائية المصرية ، رئيس القناة الأولى ، و اخيرا نائب رئيس التليفزيون ، بجانب إستمراره فى تقديم برامج أخرى،مثل الملتقى .
تامر أمين الإبن الثانى للراحل أمين بسيونى ، الا انه يختلف عن أخيه في طريقة تقديم البرامج ، بدأ حياته الإعلامية من داخل التلفزيون المصرى كمقدم لنشرات الأخبار على قناة النيل للأخبار، كما قدم بعد ذلك العديد من البرامج المتنوعة منها برنامج بعنوان “الحدود الملتهبة“، وبرنامج بعنوان “ترمومتر”، وبرنامج بعنوان “صناع التاريخ”، وبرنامج “النيل يعانق”، وبرنامج “مساحة اتفاق”، وبرنامج “بالبنط الصغير” .
تامر أمين ذاعت شهرته بعد مشاركته فى تقديم برنامج “البيت بيتك” مع الإعلامى محمود سعد وخيرى رمضان ، بعد ذلك قدم برامج خاصة به على القنوات الخاصة .