أدم وحواءشعر وحكاياتعام
بالأمس كانوا هنا… الحلقة الخامسة
بقلم لميا مصطفى
لفتاته ووالدتها وكيف حَزِن على هذا الشاب،وتتساءل والدة الفتاة : ما سبب هذه المصادفة الغريبة بعد كل هذة السنين وتُحدث نفسها بصوت خافت أليس من الممكن أن يكون قد جمعهم الله لتتجدد علاقتهم ثانية وهنا تصمت الفتاة وتتجمع كل دموع السنين الماضية بأوجاعها وأحزانها فى وقت واحد ولكن وهى مُتجهه إلى غُرفتها حتى لا يراها أحد وهي تسترجع ذكرياتها الجميلة معه والأليمة من بعده لتقول لنفسها: ‘ما أصعب أن يجد الإنسان ما يتمناه ولا يستطيع الحصول عليه’….
ويتعجب مدير البنك إنه مر خمسة أيام ولَم يتصل بي والد فتاته عَل المانع يكون خيراً ولكن إذا لم يتصل بي أتصل به أنا باعتبار أننا نعرف بعضنا من زمن! فانتظر حتى نهاية الأسبوع ولنرى ماذا سيحدث،وبعد ثلاثة أيام اتصل به العميل لتحديد ميعاد المقابله الذي كان بعد يومان فى مكتبه بالبنك وجاء الموعد ورحب بوالد فتاته وبدأو الحديث عن التيسيرات والضمانات التى ستُتخذ ضمن إجراءات القرض وطال الحديث حتى استقروا على كل شيئ،وقد سأله مدير البنك عن سبب القرض.
فأجاب والد محبوبته : أن السيولة التي كانت لدي اضطررت لدفعها على دفعات لأحد الشركاء بالتحديد زوج ابنتى حتى أنهي الشراكة التى بيننا بعد انفصاله عن ابنتى ولكنها مبالغ كبيرة استطعت أن أنتهي منها منذ عدة سنوات ولكنها أثرت على رأس مالي مما جعلنى أُقدم على فكرة القرض.
فى هذه الأثناء ومدير البنك يحاول التركيز ولكن الدنيا تدور برأسه رغماً عنه فلم يُصدق ما يسمعه ولكنه ادعى التركيز حتى الانتهاء من حديثه،وبعد دقائق سلم عليه والد محبوبته للانصراف واتفق معه على الحضور للبنك ثانيةً بعد عشرة أيام للانتهاء من بعض الأوراق الرسمية التي يحتاجها البنك.
إنتهى مدير البنك من عمله وهو لا يزال فى حالة تعجب مما حدث أن يُقابل والد حبيبته، ثم يعرف أن محبوبته قد انفصلت عن زوجها، إنه يريد أن يتخذ قراراً وفي نفس الوقت يفضل التمهل حتى لا يندم ورغم كل هذا فهو يطير من الفرح لمجرد شعوره أن الفرصة ربما سنحت له ثانية،ولكن ماذا عن الطرف الثانى هى…
هل نسيتني؟أم أنها اتخذت موقفاً معادياً ضد الرجال جراء ما عانته فى تجربتها الأولى،إن كل الظروف تتهيأ لي وكأن الله يقول لي لقد أعدتها إليك مرةً أخرى تساؤلات واحتمالات لكن يجب أن أهدأ حتى أعيد حساباتى مرةً أخرى،ورجع إلى منزله وهو يتنفس الصُعداء من هول ما يحدث ومع أول رشفة من فنجان قهوته بدأت الفكرة الأساسيه تتأكد لديه،ولما لا أليس هذا ما كنت أحلم به! والذى كنت تأكدت أنه ضاع! ولكن ماذا عن الأولاد هل لديها أطفال؟ ثم حدث نفسه أن ينتظر العشرة أيام حتى يتقابل مع والدها ،ولَم يمر ثلاثة أيام إلا وجرس هاتفه يرن برقم لا يعلمه لينبعث صوت كاد أن يكون غريباً ولَم يُصدق أُذُنيه لكن نبرة الصوت تنم عنها إنها هي وتبادلا السلام وبدأت بالحديث مع تلعثُم في الكلام وكأنها من ذوي الثلاثة عشر سنة ورد عليها السلام بعد أن رجع إلى رُشده وبدأ الاثنان يستفسران عن الصدفة العجيبة التي حدثت، إنها كانت فى اشتياق…. يتبع