بقلم/هبة سلطان
الثقافة وطن
وطن بأكمله بما يحمله من وسائل ثقافية متنوعة.
تاريخ،آثار،فنون،سينما،مسرح،أوبرا ثقافة، ومكتبات.
فقديما تميزت الحضارات بما قدمته من فنون وآداب ومسرح دراما.
الحضارة المصرية القديمة قدمت فن العمارة والنحت.
الحضارة اليونانية قدمت فن الدراما والمسرح الكوميدي والتراجيدي، النحت والرسم، والمكتبات، وكانت مكتبة الإسكندرية أعظم حدث ثقافي في العصور القديمة.
الحضارة الرومانية قدمت فن الألوان والفسيفساء.
الثقافة هي عنوان الشعوب،كلما زادت زاد الوعي والرقي،والشعور بالجمال أينما وجد.
والإبداع يلعب دورا كبيرا في تكوين الوجدان،بالتالي له الدور المؤثر والفعال في ثقافة ورقي ونهضة المجتمع.
في أعقاب ثورة ٥٢ جاء وزير الثقافة د ثروت عكاشة بما قدمه من إنشاء هيئة الآثار، والمسرح القومي، والمعهد العالي للفنون المسرحية،وبالتالي أصبحت مصر في الخمسينات والستينات من القرن الماضي رائدة الفنون في جميع المجالات.
فظهر في فن الدراما أمثال سيدة الشاشة فاتن حمامة، وحش الشاشة فريد شوقي،
وفن الغناء كوكب الشرق أم كلثوم، العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، كروان الغناء محمد فوزي.
فن التلحين القصبجي، رياض السنباطي،
موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب
فن الإخراج السينمائي والتلفزيوني
هنري بركات،حسين كمال، نور الدمرداش
وهنا نتساءل أين القائمون على الثقافة ودورهم في البحث عن المواهب والإبداع في كل شبر من أرض الوطن،. للرقي بالمجتمع ككل وتطويره، الظروف الاقتصادية ليست حائلا او حائط صد يمنع الاهتمام بالإبداع والثقافة معا.
بل علي العكس تماما الاهتمام بالإبداع والثقافة دائما ما ينهض بالأمم اقتصاديا وعلميا وسياسيا.
فليست الثقافة والاهتمام بالمواهب والإبداع رفاهية لا نمتلكها.
بل هي ضرورة ملحة خاصة في وقتنا هذا.
ففي الأوقات الصعبة دائما ما يتصدى بكل قوة مثقفو ومفكرو ومبدعو الأمه لحمايتها من كل
من أراد بها السوء.
أخشى أن تظل الثقافة يتيمه كل العصور والأزمنة.