صلاح قابيل نجا من الشائعات طوال حياته و في خلال مشواره الفنى الطويل ، لكنه أصبح هدفا للشائعات بعد وفاته بدءا من شائعة دفنه حيا ، إلى شائعة زواجه من الفنانة وداد حمدى وإنجابه منها ابنه الوحيد عمرو صلاح قابيل.
عمرو صلاح قابيل أوضح في أكثر من حديث صحفي له عن شائعة زواج والده من وداد حمدي قائلا : “أن والده لم يتزوج فى حياته سوى مرة واحدة وهى والدته التى ارتبط بعلاقة حب منذ كانت جارته ” .
كما قال ايضا :”عندما جاء أبى وأسرته من منيا القمح إلى القاهرة سكنوا فى مصر القديمة، ومنها انتقلوا للسكن فى طرة، حيث رأى والدتى التى كانت جارته ونشأت بينهما قصة حب وطلبها للزواج، وتزوجها عام 1961 قبل شهرته، ولم يتزوج طوال حياته غيرها وأنجب منها 4 أبناء هم شقيقاتى الثلاثة الأكبر «أمال ودنيا وصفاء»، وأنا ابنه الأصغر والوحيد “.
صلاح قابيل، أحد الفنانين الذين اشتهروا بالعمل في الدور الثاني بالأفلام ، بداياته كانت في ستينيات القرن الماضي ، استطاع أن يطوع ملامحه، التي تحمل قدرًا كبيرًا من الهيبة والوقار، في تقديم لمختلف الأدوار، واشتُهر طوال مسيرته الفنية بشخصيات السياسي ورجل الأعمال الفاسد، والنصاب، واللص، وتاجر المخدرات، كما استمر في التمثيل حتى التسعينيات .
صلاح قابيل ولد في 27 يونيو عام 1937 ، في قرية نوسا الغيط بمركز أجا محافظة الدقهلية، وانتقلت عائلته للعيش في القاهرة ، وفيها أكمل دراسته الثانوية ، التحق بـكلية الحقوق إلا أنه كان مولعًا بالتمثيل مما دفعه لترك دراسته والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية .
صلاح قابيل بعد تخرجه في المعهد التحق بفرقة مسرح التليفزيون المصري التي قدّم معها عدة مسرحيات، منها : “شيء في صدري، اللص والكلاب، ليلة عاصفة جدا”، وشُوهد جيدًا من قِبل المخرجين الذين عرفوا موهبته، ولهذا تم ترشيحه في العديد من الأدوار الصغيرة، حتى تطور الأمر مع الوقت، وحصل قابيل على أدوار كبيرة.
صلاح قابيل اقتحم عالم السينما لأول مرة من خلال فيلم “زقاق المدق” عام 1963، ثم “بين القصرين”، ليتبعه بعدة أعمال سينمائية أبرزها “البريء” و”نحن لا نزرع الشوك” و”أغنية على الممر” و”الراقصة والسياسي” و”مسجل خطر” و”المرأة الحديدية” و”ليلة القبض على فاطمة” و”دائرة الانتقام” و”غرام الأفاعي” والعقارب”، وغيرها، ليصل عدد أفلامه إلى 72 فيلمًا، وتميزت أدواره بالتعددية، فقام بدور المعلم والضابط والمجرم والرجل الطيب والفلاح والسياسي ورجل الأعمال والنصاب والشرير.
صلاح قابيل شارك في العديد من المسلسلات التليفزيونية، ومن أهمها “القاهرة والناس” و”زينب والعرش” و”بكيزة وزغلول” و”ضمير أبلة حكمت” و”ليالي الحلمية 4″، وحقق نجاحًا كبيرًا في أحد أشهر أعماله وأكثرها توهجًا “دموع في عيون وقحة” الذي عُرض في عام 1980، ويتعاون خلاله مع المخابرات العامة لتجسيد شخصية “العقيد مدحت”.
للمزيد
“كوثر العسال” في ذكرى ميلادها قصة حب دامت عشرون عاما
كتبت
علا السنجري