كتبت نجوى السيسي
صرح د.أحمد زارع المتحدث الرسمى لجامعة اﻷزهر لمجلة سحر الحياة أن قرار منع أعضاء هيئة التدريس بجامعة اﻷزهر من الظهور فى وسائل الإعلام إلا بتصريح من رئيس الجامعة هو قرار لكل أعضاء هيئة التدريس من كل التخصصات بالجامعة بصفة عامة وليس فى أمور الفتوى فقط.
وأوضح سيادته أن القرار تم اتخاذه لتنظيم عملية الظهور فى وسائل الإعلام حفاظا على سمعة المؤسسة وعلى عدم تشويهها من جانب وحفاظا على دين الناس أصلا من جانب آخر, حيث أنه فى الآونة اﻷخيرة حصل نوع من الفوضى فى التصريحات وفوضى فى الفتاوى وفوضى فى من يتحدث فى الدين، وكل هذا أربك المجتمع .
وأضاف أنه كثرت الشكوى فى وسائل الإعلام وغير وسائل الإعلام أنه هناك من يظهر في وسائل الإعلام منهم من ينتسب للأزهر ومنهم من يدعي الانتساب للأزهر وهذا تسبب في اللغط، لذلك كان لابد من إتخاذ هذا القرار حتى لا تحدث فتنة وبلبلة لدى الناس فى دين الله، وكله يصب فى النهاية فى تجديد الخطاب الدينى.
وأفاد زارع بأن أى عضو هيئة تدريس بجامعة اﻷزهر يستطيع التقدم بطلب لنائب رئيس الجامعة للحصول على تصريح للتحدث فى وسائل الإعلام. وسيتم إعطاء هذا التصريح لمن يتم الموافقة عليه كل على حسب تخصصه بحيث لا يتحدث فى الفتوى مثلا إلا المتخصص فيها ولا يتحدث فى العقيدة إلا المتخصص فيها ولا يتحدث فى الزراعة مثلا إلا المتخصص فيها وهكذا. أما من يتحدث عن قضايا الجامعة فهو متحدث الجامعة فقط.
وشرط أساسى لمن يحصل على هذا التصريح أن يلتزم بوسطية اﻷزهر ولا يحيد عنها.
وأكد أن هذا القرار غير مقصود به شخص معين على عكس ما تم تأويله بأن المقصود به هو د.سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة اﻷزهر الشريف بعد تصريحاته التى أثارت جدلا شديدا بخصوص قانون المساواة في الميراث بين الرجل والمرأة فى دولة تونس الشقيقة وتأييدها له.
وذكر د.أحمد زارع أن د.سعد الدين الهلالي أستاذ فقه مقارن له احترامه وله تقديره وأنه حصل بالفعل على تصريح للتحدث فى وسائل الإعلام على أن يلتزم بمنهجية اﻷزهر الشريف.
وأضاف زارع أن الآراء الشاذة والقضايا واﻷفكار الشاذة لا تقال فى وسائل الإعلام ولكن تقال فى قاعات الدرس والمراكز البحثية نناقشها وندحضها ونقدم عليها الدليل، ومن يفعل ذلك هم العلماء مع بعضهم البعض ويتنافسون في هذا اﻷمر.