شعر وحكاياتعام
تلك الدروب
بشار الحريري
ما أجمل الحياة
حين نعيشها على
أصولها
لا تشدد و لا انفتاح
بوسطتيها الجميلة
نمشي بها دروبنا
سهلة و بسيطة
نبني مستقبلا مشرقا
بقيمنا و أخلاقنا الحميدة
كلنا إخوة ، قلوبنا
بيضاء رقيقة
لا اختلاف بيننا
كل أهل و جيران
و نسب و مصاهرة
على أصول العقيدة
هذه هي دروبنا
محبة ، و إخاء ،
تعاضد في الافراح
و الأتراح ، ذي
هي الحقيقة …
كيف انحرفت تلك الدروب؟
و تاهت السفن في
بحر الظلمات ؟
هنا تكمن المصيبة !!
تلك الدروب الجميلة
تاهت و أصبحت
ذكريات جميلة
في ظل دروب مستوردة
جديدة ، مثخنة
بالألام و الجراح
في وطني أصبح القتل
و الدمار ، و التهجير ، و
الخطف ، و الاغتصاب
هم عنوان الحقيقة
دروب مظلمة مستوردة
ترتكب فيها كل الموبقات
غابت عنها إنسانية الإنسان
تلاشت كل تلك
الدروب الجميلة :
المحبة ، و التسامح ،
و الإخاء ، و السلام حتى
لتصبح من الماضي
في دروب الذكريات
الجميلة !
كل دروب الحقد و الكراهية
و الأعداء من كل حدب و صوب
برمشة طرف اجتمعت
في بلادي !
بلادي هي :
بلاد الأنبياء و الرسل و الصحابة
بلاد العرب و الثقافة و الحضارة
كل هذي الدروب تلاشت
برعاية أممية دولية
و بقرارات عدائية تحت
مسمى الشرعية الدولية
لتدمير بلادي تنفيذا
لمخططات استعمارية
ضمن مؤامرة كونية
الشقيق و الصديق
قبل العدو !!!
خدمة للأجندة الصهيونية