بقلم :لطيفة محمد حسيب القاضي
شخصية حكيمة , عاشق للوطن , فلسطين بالنسبة له هي كل, إتجاهات الأربعة لكل من يطلب إتجاها .
الوطن عنده هو النبض والقلب والعيون وهو قصيدة شعرية,إنه الرجل الوفي لدينه ووطنه و مجتمعه الفلسطيني , قدم الكثير لوطنه فعمل على حماية الهوية الوطنية الفلسطينية و المشروع الوطني الفلسطيني و عاصمتها القدس.
هو سياسي فلسطيني أرتبط أسمه بالمفاوضات مع إسرائيل فتولى شهرة على مستوياته الرسمية, فخاض تعرجات متعددة.
الدكتور صائب عريقات أصبح كبير المفاوضين الفلسطينيين منذ سنة 1995, ولد في أريحا بالضفة الغربية , والده كان رجل أعمال من عائلة أرستقراطية , درس في جامعة سان فرانسيسكو الأمريكية ,و حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة براد فورد البريطانية ,عمل صحفيا و محاضرا في جامعة النجاح الفلسطينية .
الدكتور عريقات يعتبر أول وزير للحكم المحلي في أول حكومة شكلتها السلطة الوطنية فتح,طينية بقيادة الرئيس القائد الرمز الخالد فينا ياسر عرفات رحمة الله عليه , فكان نائبا لرئيس الوفد الفلسطيني في مؤتمر مدريد , وكان رئيسا للوفد الفلسطيني المفاوض و من ثم أصبح كبير المفاوضين الفلسطينين .
أنتخب عضوا في اللجنة المركزية في حركة فتح و هي تعتبر أعلى هيئة قيادية في حركة فتح , ثم أخيرا عضوا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
الدكتور صائب عريقات خاض تجربته السياسية من منطلق إيمانه بالمفاوضات بأنها الوسيلة الوحيدة لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي, و لا زال يقود المفاوضات بحنكته السياسية المميزة في السر و العلن.
كان مفاوضا في جميع مراحل التفاوض الفلسطيني الإسرائيلي, فوثق به الرئيس الفلسطيني القائد محمود عباس فعينه رئيسا للوفد الفلسطيني للمفاوضات.
له العديد من المؤلفات التاريخية التي يسجلها التاريخ و من أخر مؤلفاته كتاب (دبلوماسية الحصار) , و يعد هذا الكتاب وثيقة تاريخية من رجل دبلوماسي سياسي عظيم و محنك , يتحدث فيه عن حصار الرئيس الخالد ياسر عرفات و عن صفقة القرن ,و عن المراسلات و المفاوضات الفلسطينية في لحظة حصار الراحل القائد ياسر عرفات , حيث أنه استفاض في الكتابة العميقة لتلك المرحلة التاريخية .
الكتاب يعتبر تاريخ لأنه يساعد الأجيال القادمة على معرفة تفاصل هذه الحقبة الزمنة ,حيث أن الكتاب يعرض أدق تفاصيل أخطر مرحلة مرت بها القضية الفلسطينية ,و يعبر أيضا عن مراحل التطور الفكري السياسي الفلسطيني, و يقدم الدكتور صائب عريقات في كتابه التضحية والنضال الفلسطيني لأجل الوطن فلسطين و للدفاع عن المشروع الوطني الفلسطيني وعاصمة القدس.
الدكتور صائب عريقات جدير بالاحترام و التقدير فهو فخر للوطن و للشعب الفلسطيني, تلك الشخصية الوطنية الفذة, إنه سياسي و دبلوماسي بحجم وطن.