بقلم: لميا مصطفى
أرقص مع الحياة، تناغم مع عثراتها وتيقن أن هذا هو حال الدنيا فهى ليست كما حلمنا صغاراً، بل هى عقبات ومستحيلات وخيوط متداخلة ومتشابكة، فلا تجهد نفسك في حل هذا التشابك بل اذهب على الجانب الآخرلتنسج واقعاً حريرياً مُنسقاً ومتلاحماً مع بعضه.
فتصير الحياة أنت صاحبها، أنت صانعها، ولا تأبه بمن خذلوك ولا تعر لهم أهميه ففي داخلهم إعجاب بما حققته، ولكنهم يحولونه إلى ضغائن تجاهك، فسر وابتعد ولوح لهم بيدك سلاماً عليكم ولا تحدق فيهم كثيراً لأن وقتك أثمن من أن يضيع في الحسرة عليهم.
واجعل ماضيك العثر قوة ودفعة نحو حالٍ أفضل ولا تحزن على ماضٍ كان مليئاً بالمستحيلات والمصاعب التي لم تقدر عليها وتيقن أنه لولا هذه المنغصات لما أصبحت كما تريد وتخيل الدنيا قد منحتك كل ملذاتها ونعمها، هل سيصبح لديك حلم؟ أو تمني؟
قانون الحياة يقول بالحرمان تزداد قوتك،و بالاعتماد على النفس تذلل الكثيرمن الصعاب، فاجنح للعثرات واعلم انها ستأخذ وقتها وتزول.
كن موقناً أن التحديات من نعم الحياة واجعلها من مسببات صنع نفسك واحرص على الدقائق والأيام واترك من يجذبك للخلف لتبقى معهم فهم لا يزالون بخلف الحياة، أما أنت فبدأت تأخذ مكانك في الصورة.
اجمع كل محطات حياتك في كُتيب صغير واحرص أن تضيف له تجربة جديدةمن وقت لآخر بعد قليل سيصبح كتاباً عظيماً تفخر بكل كلمه دونتها فيه، وإذااتسع لك الوقت لتصفح السنين والصفحات ستدرك حقاً أنك بالفعل كنت ترقص مع الحياة.