كتبت/ هبة سلطان
ملامح ضئيلة، أنف كبيرة، عيون متسعة، لم يكن يوما فتى الشاشة، أو نجم له أفلامه، لكنه عند ظهوره على الشاشة يترك بصمة كبيرة فى ذهن وعقل المتلقي.
ولد عام ١٨٨٦، في حارة الماظ في شارع محمد علي، كان والده معلما بالأزهر، وقد ألحقه بمدرسة الحلمية الأميرية، لأن موهبته في فن التمثيل بدأت في سن صغير، التحق بأول فرقة للتمثيل تكونت فى المدرسة.
كانت أدواره في الفرقة المدرسية بائع الأحذية، وحاز أداؤه إعجاب الجميع، مما شجعه للالتحاق بمسارح الهواة، ليعمل بعد ذلك في عدة فرق مسرحية بداية من جوقة سيد درويش، ثم فرقة نجيب الريحاني وأدي معه دورا في مسرحية صاحب السعادة كشكش بيه، اشتهر بأدوار الشرير و البخيل والطماع، إلا أن خفة دمه كانت دائما سائدة الموقف الدرامي، فقد استطاع نزع الضحكة من قلوب الجماهير دون تصنع.
اسمه الحقيقي محمد كمال المصرى الشهير بـ شرفنطح السينما المصرية، اختار لنفسه هذا اللقب من خلال دور قام به في احد مسرحياته.
إقرأ المزيد ما لانعرفه عن الدكتور أحمد زويل
أعمال شرفنطح السينمائية
عمل الفنان محمد كمال المصري ما يقرب من ٤٠ فيلما، وكان أول أدواره السينمائية عام ١٩٢٨ في فيلم سعاد الغجرية، ثم توالت عليه الأعمال السينمائية، انطلق شرفنطح فى ثلاثة أعمال فنية مع نجيب الريحاني وهي فيلم سلامة في خير عام ١٩٣٧ في دور بيومي أفندي، فيلم سي عمر عام ١٩٤٠ في دور جميل بك عم عمر الألفي، فيلم أبو حلموس عام ١٩٤٧ في دور الموظف الذي غير حياة شحاتة أفندي بطل الفيلم بورقة اليانصيب، ووقف أمام كوكب الشرق أم كلثوم في فيلمي سلامة وفاطمة.
وبعد ذلك في عام ١٩٤٩ اشترك مع هاجر حمدي في فيلم جواهر ولعب دور الرجل البخيل على ابنته، وفي عام ١٩٥٠ شارك الفنان محمد فوزي وصباح في فيلم الأسطى عكاشة الحلاق، وفي عام ١٩٥١ شارك الفنان عماد حمدي وشادية في فيلم سماعة التليفون.
وفي عام ١٩٥٣ ذهب محمد كمال المصري الى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج، ليطلق عليه بعد ذلك الحاج شرفنطح.
وفي عام١٩٥٤ شارك الفنان إسماعيل يس في فيلم عفريتة إسماعيل ياسين في دور من أشهر وأجمل أدواره شملول أفندي زوج ضريبة هانم، وفيلم بيت النتاش، وفيلم حسن ومرقص وكوهين في دور مرقص،ويعلن الاعتزال بعد ذلك لإصابته بالربو.
أعماله المسرحية
قام بعدد من المسرحيات ولكن لم يتم تصويرها للتليفزيون وهم
مملكة الحب، المحظوظ عشان بوسة، آه من النسوان، ياسمينة، نجمة الصباح.
عم شرفنطح مات
بعد أن هاجمه مرض الربو واشتد عليه المرض، قرر العزلة وأن يبقى وحيدا مع زوجته، فلم ينجب أبناء، وخصصت له النقابة معاشا شهريا في ذلك الوقت يقدر ب١٠ج ليكفي ثمن الدواء، وعاش في عزلة حتى وافته المنية عام١٩٦٦ عن عمر يناهز ال ٨٠ عاما ولم يعلم أحد بوفاته إلا عندما جاء موظف النقابة ليسلمه المعاش، ليخرج الجيران ويقولوا له عم شرفنطح مات.
مات المنسي صاحب الأدوار التي لا تنسى.