بقلم: لميا مصطفى
ماذا تنتظر وأنت قابع في مكانك …
اعلم أنه لن يأتي مَن يَشُدك لتقتحم الحياة، فإن الخوف الذي بداخلك هو الذي يقيدك ويجعلك ترسم للعالم صوراً مختلفة، مغلقة حتى تركَن لها وتريح ضميرك بأنك غير مُقصر في حق نفسك. والحقيقة أن العالم من حولنا ليس بشعاً، فهو عبارة عن مجموعات من البشر تعمل وتجتهد، فانخرط بينهم،واجعل نفسك ترسا وسط تروس كثيره تعمل دون خوف، بل ستجد من يشُد من أزرك، فالكل يعمل ويجتهد ويحاول وستصل إلى نتائج أنت ذاتك ستنبهر من نتائجها
فليس حتماً أن تحقق هدفك تفصيلياً، فنحن نكسر حاجز الخوف والرهبة والتقاعس وننخرط وسط الدنيا مجتهدين، ساعين في اتجاه معين وعلى قدر همتك ومثابرتك يمكن أن ينحني بك الطريق في اتجاه أفضل لم تتوقعه ولَم ترسم له رتوشاً، ولكن على قدر النوايا تؤتى الصدقات ممن؟ من الله، فنحن نسعى وعلى الله رسم الطرق التي نمشيها
وتيقن أنها أحسن بكثير مما قد حلمنا به وخططناه. فالجلوس في مقاعد المتفرجين لا يزيدنا إلا اتكالاً ومشاهدة واستمرارية في النقد وتسرب الأيام من بين أصابعنا،وتجد نفسك قانعاً بالمكانة التي تحتلها وهى درجه أفضل بكثير من غيرها،ولكن إذا أمعنت التفكير قليلاً إسأل نفسك
ماذا اكتسبت؟ وماذا أضفت؟ ستعلم أنك أضفت ملاحظات واستحسانا وانتقادا وقد اكتسبت تأخراً عظيماً وانت واقف عند نفس النقطة أما مَن انتقدتهم فقد تركوك ليحاولوا في مكان آخر وليكتسبوا فرصاً أفضل فمن المُحتمل أن يكونوا قد استفادوا من نقدك وزادهم استحسانك قوة وإقداماً فاستطاعوا المسير نحو الأفضل، أما أنت فتنتظر أُناساٌ آخرين كي تشاهدهم وتنتقدهم وتشجعهم، شَمر عن ساعديك وتحلى بقدر من الشجاعه والاطمئنان من ان القادم هو الأفضل.