عاممقالات

أين مسئولية الكلمة؟

أين مسئولية الكلمة؟


ميرفت مهران

أين مسئولية الحفاظ على الأمن الاجتماعي ؟ 

كيف أصبحنا جميعا محللين وأصحاب رأي وكتابا وخبراءا في كل شئ ونتحدث في كل القضايا بل وتفوقنا في المعرفة على أصحاب الشأن والمختصين بهذه الأمور
ماهذا العبث؟ ألا ندرك قيمة اللحظة التي نعيشها وخطورة الكلمة التي نكتبها ؟ 
نحن نعبث بمقدرات شعب كبير وبمستقبل أجيال قادمة لاتجد فيما تراه إلا الاستهتار بكل شئ 

وأقول لرواد صفحات التواصل الاجتماعي اتقوا الله !!!!!!

لماذا لانجد فيما تكتبون رسالة حقيقية جادة لأبنائنا تعلمهم كيف يحبون أوطانهم ولماذا لاتقدمون لهم نماذج للمصريين الناجحين الذين يعملون في كل مكان ومنهم من يقدم روحه فداء لوطنه في حب مصر ولمصر
أين ماتنشرون عن كيف نبني الأوطان 
ونحافظ عليها من التفكك الداخلي ومن العدو الخارجي ؟
لماذا لانكتب لأبنائنا عن المكائد التي تحيط بوطننا من الخارج والداخل 
ولماذا لا نعلمهم كيف يدافعون عن وطنهم وننصحهم بعدم الانقياد وراء الإشاعات المغرضة وعدم الترويج لها لأنها من جماعات مغرضة هدفها مصروشعبها 
كيف نترك أبناءنا في مهب الريح لكل هذه الأكاذيب من فصيل لادين ولا فكر لديه 


أين مسئولية الكلمة؟

كيف نتركهم لعبة في يد المغرضين الذين يريدون تدمير مصر وشبابنا من أجل مصالح سياسية شخصية لاقيمة لها ؟ فالوطن أهم من كل ذلك وهو باق والجميع زائلون
لابد أن نشرح لأبنائنا خطورة ماينشر على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة إن لم يكن حقيقيا وصادقا في ظروف صعبة تمر بها بلادنا وهي محاطة بنار الحقد والكراهية من شرذمة ضالة وأعداؤها متربصون بها لتسقط فريسة لهؤلاء ومن معهم ويكون مصيرها كمصير دول كثيرة حولها تحدق بها الأخطار من كل جانب 
مايحدث على مواقع التواصل الاجتماعي بعيدا عن نظرية المؤامرة يهدم أي دولة مهما كانت قوية وعفية ومانراه من منشورات وصور وتعليقات بعد كل حادثة تحدث في مصر من أعجب وأقسى مانري وكلنا للأسف نشارك في جريمة تدمير بلادنا بأيدينا وأكثرنا يعلم تماما أن هناك متربصا ينتظر الانقضاض بعد كل معاركنا المشتعلة على الفيس بوك وتويتر وغيرها بين مؤيد ومعارض مستخدمين أبشع الألفاظ وأفظع الاتهامات ويتحول الأمر إلى معركة حامية الوطيس لاتنتهي إلا بالضربة القاضية واعتقد أنها لن تنتهي ستستمر إلا إذا أدرك الشعب خطورة المرحلة التي تمر بها بلادنا ولابد أن يفيق المصريون ويرجعوا إلى ضمائرهم فمايفعلونه هو تدمير لأنفسهم ولوطنهم
مايحدث أبناء وطني عبث في أسوء صوره بمقدرات وطن وحضارة شعب ومستقبل أجيال لاتجد لها قدوة
وأقول لرواد صفحات التواصل الاجتماعي
اتقوا الله في بلادكم وأبنائكم ودينكم واعلموا أنكم تحاسبون على كل كلمة وصورة تنشرونها حسابا كبيرا من رب العالمين واعلموا أن “الكلمة نور وبعض الكلمات قبور”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock