الباحث التربوى د/ أسماء حسين التنجي
عناصر مدخل “ريجيو إميليا” التوثيق * يعد برنامج ” ريجيو إميليا” منهجاً تقدمياً، مقارنة بغيره من مناهج رياض الأطفال، ولهذا البرنامج عناصر تميزه عن غيره من البرامج هي كما يلى:
1- التوثيق
2- اللغات المائة
3- الوقت
4- الجهاز التربوي والإداري
5- المعامل
6- الاستراتيجيات
وسوف نستعرض هذه العناصر على النحو التالى:
– 1- التوثيق: إن التمثيلات الرمزية المتنوعة والتي تتاح من خلال روضات “ريجيو إميليا”، تتيح الفرصة للأطفال للتعامل معها حيث تساعدهم على توصيل أفكارهم للآخرين، ولا يتعلق التوثيق بالأطفال فقط بل بالمعلمين، والآباء وتشمل أنواع التوثيق التي تستخدم في روضات ” ريجيو إميليا” رسومات الأطفال، والطلاء والبناء، والنشاط القصصي، والقصائد التي تمت داخل أنشطة الفصل الدراسي، وتشمل أيضاً الصور وشرائط الفيديو والشرائح الشفافة التي يقوم المعلم بصنعها ويتم عرضها على الأطفال، ويتم عمل سجلات قصيرة بواسطة المعلمين، يتم استخدامها لإعداد تعليقات قصيرة يتم كتابتها على الحوائط لتذكير المعلمات بأداء الأطفال، وهذا التوثيق يعمل على توصيل الأفكار للوالدين و مجموعات العمل الأخرى . وتستخدم المعلمات التوثيق في هذا البرنامج كأداة للتذكر، وليس للقياس، وتستخدم الإدارة المشرفة على روضات ” ريجيو إميليا” مقابلات الأهل والاستبيانات لجمع معلومات حول برامجهم ويتم فحص خصائص كل طفل وقدراته واحتياجاته واهتماماته، ويتم تسجيل تلك البيانات وتوثيقها، ويتقابل أفراد العمل أسبوعياً للمناقشة والتخطيط للتأكد من جمع المعلومات والبيانات عن كل طفل،
وتُحدد تقنيات التوثيق فى الآتى:
– أ- الصور الفوتوغرافية مكتوب عليها وصفاً قصيراً للتعريف والتوضيح.
ب- تسجيلات صوتية للأطفال، ونماذج من أعمالهم .
ج- بعض الصور المطبوعة من تسجيلات الفيديو، وغالباً تكون مصحوبة بأعمال الأطفال. فتوثيق نشاطات الأطفال يعد أهم الملامح الرئيسية في الروضات الحكومية بمنطقة “ريجيو إميليا” فاللوحات الموجودة على جدران الروضات لا تتضمن أعمال الأطفال فحسب، وإنما صور لهم وهم يعملون، ونصوص المحادثات مع الأطفال وملاحظات المعلومات والتفسيرات التي قام بها البالغون عن عمل الاطفال، ولذلك فإن هذه اللوحات لا تمثل أداة عرض نمطية، وإنما توضح المشاهد العملية والأنشطة التي توضح ما قام به الأطفال من أداء خلال المشروعات .