عاممقالات

عادات مصرية الأبرز عالميا في رمضان

عادات مصرية الأبرز عالميا في رمضان

كتبت إيناس رمضان 

رغم اختلاف الشعوب والعادات والطقوس إلا أن الكل يشترك في استقبال شهر رمضان المبارك بفرحة عامرة بل وينتظرون قدومه كل عام وكأنه المفر الوحيد لشحن النفس بالروحانيات والتقرب إلى الله مع الانشغال ودوامة الحياة التي لا تتوقف لحظة. 
فنجد كل مجتمع حريص كل الحرص على التمسك ببعض العادات والتقاليد التي تميزه عن غيره بل ويتم توارثها عبر الأجيال وكأنها ترسم ملامح ذلك الشعب لتفوح منها عبق الزمن الجميل. 
سنعبر من خلال هذا المقال على أجمل العادات المصرية وأبرزها عالميا في ذلك الشهر المبارك والتي مازال الشعب المصري متمسكا بها إلى الآن رغم كافة التغيرات والمتغيرات التي تحدث ومنها 


طبق الفول “الطبق السحري” 


يعد طبق الفول من الأطباق الرئيسية في السحور في رمضان ومازال يعتمد عليه الكثيرون كبديل للبروتين منذ عصر الفراعنة والبعض له راوية آخر بأنه دخل مصر عن طريق اليونان ورغم اختلاف الروايات ولكنه أصبح الأكلة الشعبية الأولى في مصر وخصوصا في سحور رمضان بعد أن امتدت ساعات الصيام إلى خمس عشرة ساعة فأصبح لا غنى عن الفول لأنه يحتاج لساعات طويلة لهضمه فيعطي شعورا بالامتلاء والشبع لفترات طويلة 
هذا وقد تتبارى المطاعم والفنادق في تقديم هذا الطبق السحري بأشكال وأنواع متعددة لجذب الوافدين إليها. 


عادات مصرية الأبرز عالميا في رمضان


مدفع رمضان 


“مدفع الإفطار اضرب” تلك الجملة تربى عليها أجيال معلنة أنه حان وقت الإفطار وسط سعادة الجميع فالكبير يسعد أنه قضى يوما في رحاب الرحمن مؤديا فرض ربه على أكمل وجه وهذا الصغير الذي يلهو أثناء انطلاق صوت المدفع ودعوات أم قبل الآذان واستعداد للصلاة لحظات ربانية جميلة تصاحب لحظة غروب الشمس لتعلن انقضاء يوم من أيام رمضان 
ويعود لينطلق وقت السحور ليخبرنا بموعد السحور و آذان الفجر لنمسك عن الطعام و نستعد لصيام يوم جديد و يتجدد اللقاء مرتين مع مدفع رمضان طوال ليالي رمضان. 

                         إقرأ المزيد رمضان “دروس ربانية”

الروحانيات 


مما لاشك فيه أن شهر رمضان هو أقرب الشهور وأحبها إلى جميع الأعمار فهو خشوع في جوف الليل ونور ينير الدرب فتجد نفحات من الرحمة والطمأنينة تسكن القلوب طوال الشهر ومشاعر حب وإخاء تجمع بين الناس دون تفرقة وكلمة واحدة تجمعهم “الله أكبر” فتجد المساجد ممتلئة عن آخرها والكل يرجو رضا الرحمن 
وما أجمل صلاة التراويح في المسجد العتيق “عمرو بن العاص” وهو أول مسجد بني في مصر وأفريقيا تشعر عنده بصوت المؤذن العذب وهو يتسلل إلى داخل قلبك بكلمات رب العالمين فتسكن السكينة النفوس ويشعر الجميع بالأمن والآمان في ظل الأجواء الإيمانية والأمسيات الدينية ويتمنوا ألا ينقضي هذا الشهر المبارك بل وأن تظل كل شهور السنة في جمال هذا الشهر. 

عادات مصرية الأبرز عالميا في رمضان

زينة رمضان 


زينة رمضان هي أجمل ما يميز شوارع مصر ويستعد لها الصغار و يساندهم الكبار ،ويشترك فيها كل الفئات وتتطورسنويا فنجد الشوارع والمنزل والشرفات تتزين لتعلن قدوم شهر الخير قبل قدومه بعدة أيام فتنتشر الفرحة بين عموم البشر وما أجمل الخيم الرمضانية ذات الطابع المصري المميز و التي ما زالت موجودة منذ العهد الفاطمي. 

فانوس رمضان


ولا يمكن أن ننسى”فانوس رمضان” بأحجامه وأشكاله المختلفة والذي يعد واحدا من الفنون الفلكورية والتي تتزين به أيضا الشوارع والمنازل طوال شهر الصيام ويعد المصريون هم أول من عرفوا فانوس رمضا ن منذ أكثر من عشرة قرون مع دخول المعز لدين الله الفاطمي مدينة القاهرة وخرج حشود المصريين لاستقباله ليلا يحملون الفوانيس الملونة و المزينة لإضاءة الطريق. 

عادات مصرية الأبرز عالميا في رمضان


موائد الرحمن 


تنتشر تلك الموائد على الطرق المختلفة لتستقبل كافة المارين عليها وعابري السبيل وهذا وقد تمتد على الطرق السريعة ليحظى المسافرون بنصيب وليكن لصانعيها ثواب إفطار صائم ويعد المعز لدين الله الفاطمي هو أول من أقام أقدم مائدة رحمن لإفطار أهل جامع عمرو بن العاص ومن الواضح هذه الأيام أن تلك الموائد لم تعد قاصرة على الفقراء وعابري السبيل وإنما أصبحت تحتوي على فئات أخرى مما يحقق نوع بين الألفة والمحبة بين فئات المجتمع المختلفة. 

المسحراتي 

من أبرز العادات المصرية الشهيرة “المسحراتي” وهذه ليست مهنة لأنها موسمية ولكنها تطوعية ومرتبطة بهذا الشهر فقط و الذي يتجول فيه المسحراتي الشوارع معلنا وقت السحور مرددا “اصحى يا نايم اصحى.. وحد الدايم.. رمضان كريم” وهو يقرع طبلته والتي ترافقه طوال ليالي رمضان ويردد في النهاية أسماء الأطفال بنغمات تلائم كل عمر وكأنه يوجه هذا النداء لشخص بعينه فيسعد الصغير والكبير وينتظرون قدومه بلهفة وشوق.

عادات مصرية الأبرز عالميا في رمضان

هذا ويحلو الختام بإلقاء الضوء على محلات الحلويات الشرقية ذات المذاق الخاص والمنتشرة في معظم الأحياء وصانعي الكنافة والقطايف والذين يتسابقون لإنتاج أجود الأنواع.تلك بعض العادات المصرية والتي ستظل راسخة في الذهن لتشهد على تاريخ لن يمضي وذكريات لن تمحى

إقرأ ايضا أماكن ستضفي على أجوائك الرمضانية روحانية خاصة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock