العراق،خاص لمجلة سحر الحياة
سعد جلاب ،
توارث العراقيون الاستعداد لاستقبال شهر رمضان وصيامه ثم توديعه في الأيام الأخيرة، وهذه العادات طابعه في نفوس العراقيين خلال عقود طويلة.
تربى العراقيون على مِدفَع رمضان أو (الطوب)(بالتركيه) ومازال حتى الآن وهو يعود إلى العصر العثماني؛ حيث كان يُستخدَم لتنبيه أهل بغداد بموعد الإفطار نظراً لإنعدام الإذاعات ووسائل الإعلام ، وذلك بإطلاق إطلاقة صوتية في الهواء،
ويكثر أهل العراق في رمضان التزاور فيما بينهم ، وإقامة الولائم العائلية، ويتميَّز العراقيون أيضاً بتبادل أطباق الطعام قبل الإفطار إلى الجيران، حتى يجد صاحب الدار الواحد أن ليس في سفرة طعامه مما صنَعه هو إلا القليل، أما البقية فهي أطباق منوَّعة جاءت من هنا وهناك.
يتوافد المصلون على المساجد التي تنشغل قبل رمضان بصيانة دورية مكثَّفة للإنارة وأجهزة التبريد، وتنشط في المُسابقات الفكريَّة التي توزَّع خلالها الجوائزُ والمصاحف والكتبٌ للفائزين.
وتُقام موائد إفطار الصائمين في المساجد على نفقات المسجد، أو المُحسنون، وأشهى موائد الإفطار عند العراقيين هو التمر العراقي، والمعروف بـ(تمر البصرة) أو (الخستاوي) واللبن، وتشتهر موائد العراقيِّين في رمضان بشراب (النومي بصرة)، وهو شرابٌ مميَّز يحتسيه العراقيون عند السحور والإفطار، ويعتقدون إنَّه دواء للصداع.